شرطة الاحتلال توقف بابا نويل خلال احتفالات عيد الميلاد في حيفا

كشف مركز “مساواة” الحقوقي المستقل، عن أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شاباً فلسطينياً كان يرتدي زيّ “سانتا كلوز – بابا نويل” خلال مداهمة احتفال مسيحي بعيد الميلاد في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة.

وقال المركز في بيان له اليوم الأربعاء، إن قوات الشرطة اقتحمت مساء الأحد الماضي احتفال نظمه مسيحيون فلسطينيون في حي “وادي النسناس” في حيفا، وقامت بتفريق المشاركين بالقوة ومصادرة معدات من موقع الفعالية. وأضاف أن الشرطة استخدمت “عنفاً مفرطاً” أثناء اعتقال الشاب الذي كان يرتدي زيّ “بابا نويل”، إضافة إلى اعتقال المشغل الموسيقي للاحتفال.

وأوضح البيان انه تم الإفراج عن المعتقلين يوم الاثنين، إلا أن المركز أشار إلى أنهم قد يُستدعون للمثول أمام المحكمة لاحقاً. كما ذكر أن الشرطة داهمت معهداً موسيقياً في المنطقة “من دون أي تفويض قانوني”.

وتداول ناشطون مقاطع مصوّرة تظهر عناصر من شرطة الاحتلال وهم يجرّون الشاب بزيّ “سانتا كلوز” بعيداً عن موقع الاحتفال، فيما أظهرت مقاطع أخرى عناصر الشرطة وهم يوقفون عرضاً للدبكة الفلسطينية التراثية كان يُقام في الشارع.

وأكد المعتقلون لمركز “مساواة” أنهم تعرضوا للضرب خلال عملية الاعتقال، مشيرين إلى أن أحدهم أصيب في كتفه وتلقى علاجاً طبياً بعد الإفراج عنه. واتهمت شرطة الاحتلال الشاب الذي كان يرتدي زيّ سانتا كلوز بأنه “قاوم الاعتقال واعتدى لفظياً وجسدياً على أحد عناصرها”.

تصاعد الاعتداءات على المسيحيين الفلسطينيين
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المسيحيون الفلسطينيون داخل “إسرائيل”. وتشير منظمات حقوقية إلى ارتفاع جرائم الكراهية التي ينفذها متطرفون يهود، وتشمل اقتحام كنائس شرق مدينة القدس والضفة الغربية، والبصق على المصلين، وتخريب الرموز الدينية، والاعتداء على المقابر المسيحية.

وفي قطاع غزة، تعرضت الأقلية المسيحية الصغيرة لقصف إسرائيلي استهدف منازل ومدارس وكنائس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى تدمير واسع في ثلاث كنائس تاريخية هي كنيسة “القديس برفيريوس”، وكنيسة “العائلة المقدسة”، والكنيسة “المعمدانية”. ووفق منظمات محلية، قُتل ما لا يقل عن 53 مسيحياً فلسطينيا خلال العدوان على غزة، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.

disqus comments here