رحيل المحامي والكاتب الفلسطيني وليد الفاهوم عن 82 عامًا في الناصرة

يشيّع ظهر اليوم الاثنين جثمان الكاتب الأديب والمحامي الفلسطيني وليد إبراهيم الفاهوم (82 عامًا) في مدينته الناصرة، بعد وفاته يوم الأحد، تاركًا إرثًا حافلًا في العمل الوطني والأدبي والثقافي والقانوني، خاصة في نصرة الأسرى الفلسطينيين.

ولد الفاهوم عام 1943 في الناصرة، ودرس في مدارس المدينة وحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من الجامعة العبرية بالقدس، ثم على إجازة الحقوق عام 1974. كان ناشطًا اجتماعيًا وثقافيًا، وشارك في تأسيس اتحاد جمعيات العمل التطوعي وجمعية “أنصار السجين” التي رافعت على حقوق الأسرى الفلسطينيين منذ عام 1976، مساهماً في تعزيز التضامن معهم محليًا ودوليًا.

ويعتبر الفاهوم أحد أبرز المدافعين عن المعتقلين السياسيين في السجون الإسرائيلية، وترك خلفه مؤلفات عدة مثل: “نُباح العنصرية”، “لا بد للقيد أن ينكسر”، “طيور نفي ترتسا”، و”حكايات الحبل بلا دنس”، إلى جانب ملفات قضائية وصور ووثائق أرشيفية توثق نشاطه المهني والثقافي.

ونعى النائب الفلسطيني أيمن عودة الفاهوم واصفًا إياه بـ”أبو خالد من الزمن الأصيل”، مشيدًا بمسيرته الوطنية والدفاعية عن حقوق شعبه ومساهماته الثقافية والأدبية.

رحل الفاهوم تاركًا بصمة واضحة في الحركة الوطنية الفلسطينية وحقوق الأسرى، وكان رمزًا للمحامي المثقف والملتزم بقضايا مجتمعه دون كلل أو ملل.

disqus comments here