قمة الدوحة تبحث قوة دولية لغزة وسط غموض في المهام والانتقال للمرحلة الثانية ومقترح أوروبي جديد
بحثت قمة دولية عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة نحو 45 دولة، إنشاء قوة استقرار دولية يُفترض نشرها في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار، في ظل غياب إسرائيلي وغموض يلف شكل هذه القوة ومهامها وتوقيت بدء عملها.
وخلال الاجتماع، طلبت الولايات المتحدة من الدول المشاركة توضيح طبيعة مساهماتها المحتملة، سواء على الصعيد العسكري أو المالي أو اللوجستي، على أن يُعقد اجتماع لاحق مطلع يناير المقبل لاستكمال المشاورات.
وأكد دبلوماسيون غربيون أن ملامح القوة الدولية لا تزال غير واضحة، وأن واشنطن تواصل تقييم مدى استعداد الدول المختلفة للانضمام إليها والمشاركة في مهامها.
وفي سياق متصل، طُرح مقترح أوروبي يدعو إلى توسيع برنامج تدريب ضباط الشرطة الفلسطينيين في الضفة الغربية، ليشمل أيضًا تدريب عناصر الشرطة الذين سيُنشرون في قطاع غزة ضمن المنظومة الأمنية المقترحة.
وبحسب تقديرات أولية، تُعد دول مثل إندونيسيا وأذربيجان وباكستان وبنغلاديش من بين الجهات المرشحة للمشاركة بقوات ضمن هذه القوة، في حين أبدت إيطاليا استعدادها للمساهمة في مجال التدريب فقط، دون نشر قوات ميدانية داخل القطاع.
وتشير المعطيات إلى أن القوة قد تتمركز مبدئيًا في منطقة رفح، داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، فيما تواصل الولايات المتحدة محادثاتها مع ما بين 15 و20 دولة لدعم هذا التوجه.
ولا يزال موعد بدء عمل القوة غير محسوم، رغم حديث أمريكي عن يناير المقبل، مع ترجيحات بأن يتم تشكيلها وتدريبها خلال الأسابيع القادمة. كما تسعى واشنطن إلى تعيين جنرال أمريكي لقيادة القوة، ويُطرح اسم الجنرال جاسبر جيفرز كأبرز المرشحين لهذا المنصب.
وفي جانب آخر من النقاش، تطرقت القمة إلى إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت عقب اغتيال أحد القيادات البارزة في الحركة. وأعرب دبلوماسيون عن أملهم بإمكانية استئناف هذه المرحلة في أقرب وقت، مؤكدين أن التحضيرات لا تزال جارية على الأرض.