قليلٌ من العسل كثيرٌ من السُمّ ما يُخطّط له ترامب مع نتنياهو

سأنطلق من حقيقتين اشدّد عليهما دائما:
أنه لن يأتينا نحن العرب والمسلمين أيّ خير لا من امريكا ولا من اسرائيل،
والحقيقة الثانية، قُلتها وعدتها في اكثر من مناسبة، بأننا نحن العرب والمسلمين سنترحّم على ايام جو بايدن، أمام هذا الترامب الذي يعمل في خدمة اسرائيل والصهيونية العالمية، ويُعادي كلّ ما هو عربي واسلامي،
ما لم تستطع اسرائيل، بقوتها العسكرية واقترافها المجازر، من تحقيقه، يعمل ترامب على تحقيقه بالمداهنة والكذب والضحك على الذقون ولعب الثلاث ورقات، "وبالهراوة والجزرة"، ورشّ الوعود والضمانات، التي لا تعدو كونها فقّاعات من الزبد، تطير من اول نفخة عليها!!!،
الدلائل تُشير، والله هو العليم، أن استدعاء ترامب لنتياهو للاجتماع به في البيت الابيض، ما هو إلا لامرٍ جلل،
ربما العنوان على الشاشة هو تنسيق الجهود لضرب ايران مرة ثانية، وربما هذا صحيح، لكن العنوان المستتر تحت الشاشة هو:
" عصر القضية الفلسطينية وتفتيتها"، تحت بند ويافطة وقف اطلاق النار في غزة، وتبادل اسرى،
في هذا الصدد، فان الاهم بالنسبة لترامب ونتنياهو هو استعادة الرهائن الاسرى الاسرائيليين من قطاع غزة،
باقي الامور تفصيلات لا تهمها ومن المتوقع ان لا يقفا عندها، فبمجرّد استعادة الرهائن، "سيقلبون العجّة"، وسيدفعون بمزيد من القوّة واللهب والحمم على كُلّ ما يتحرك وما هو ثابت في قطاع غزة،
لقد طنطنوا اكثر من مرة باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، وربما استخدام القنابل النووية التكتيكية من اليورانيوم المنضب، التي استخدموها ضد جيش صدام حسين في حرب الخليج،
تذكروا يا سادة يا كرام ان نتنياهو وترامب يشتركان بنفس النظرية الاجرامية، وهي الحصول على السلام من خلال القوّة، وربما هذا ما يخططان له وما سيعلنان عنه، بعد لقائهما في البيت الابيض، بالرغم من العنوان الاعلامي الذي سيضعانه لهذه المؤامرة،
المؤامرة مركّبة ومتشعّبة هذه المرة، تشمل فلسطين ولبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية،
وربما الاردن ومصر، بالرغم من اتفاقات السلام مع اسرائيل،
نتنياهو وترامب يريدان ان يُشكّلا شرق اوسط جديد، على مقاسهما، تكون فيه الزعامة لاسرائيل،
لهذا فان المنطقة مقبلة على تغيّرات وتحركات ومخططات ومؤامرات "وخندزات ودسدسات واسافين وخوازيق"، وربما حروب اشد واقسى مما يجري الآن.