قفزة غير مسبوقة في ودائع البنوك بغزة وسط الحرب والدمار

سجلت ودائع أهالي قطاع غزة ارتفاعًا لافتًا بنسبة 178% منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2025، رغم توقف النشاط الاقتصادي وتدمير آلاف المنشآت التجارية. وارتفعت الودائع من 1.745 مليار دولار إلى 4.84 مليارات دولار، وفق بيانات سلطة النقد الفلسطينية.

ويرى اقتصاديون أن هذا الارتفاع لا يعكس نموًا حقيقيًا، بل يعكس “اقتصادًا مكبوتًا”، حيث يفضل التجار حماية أموالهم في البنوك خوفًا من السرقة أو القصف، كما تتراكم الرواتب داخل الحسابات بسبب أزمة السيولة وارتفاع نسب “التكييش”، إضافة إلى تدفق تحويلات المغتربين.

التاجر حمدي خليل أودع مبلغ 600 ألف شيكل (نحو 188 ألف دولار) في البنك منذ بداية الحرب خشية فقدانه، فيما اضطرت المعلمة فداء إبراهيم إلى ترك راتبها يتراكم في البنك بعد أن بلغت عمولات السحب أحيانًا 52%.

ويؤكد المختصون أن هذه الأموال تظل مجمدة ولا يمكن استخدامها في النشاط التجاري أو الاستثماري، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية في القطاع.

disqus comments here