ندوة سياسية للوحدة العمالية الفسطينية في مخيم العائدين بحماة بعنوان «الأونروا بين الاستمرار والتصفية»
Sun 09 November 2025
نظّم اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية – اتحاد لجان حق العودة، ندوةً سياسية في مخيم العائدين بحماة تحت عنوان «الأونروا بين الاستمرار والتصفية»، بحضور ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفعاليات الوطنية والاجتماعية والنقابية وعدد من المهتمين. يوم4 نوفمبر/2025
افتُتحت الندوة بكلمةٍ قدّمها الرفيق عمار عبد ربه، أمين اتحاد لجان الوحدة العمالية في حماة، الذي رحّب بالحضور مؤكداً أهمية الوعي بخطورة ما تتعرض له وكالة الغوث الدولية «الأونروا»، باعتبارها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وحقّهم في العودة.
تحدّث في الندوة الباحث ماجد دياب أمين دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سورية ، فاستعرض البدايات التاريخية لتأسيس وكالة الغوث عام 1949 ومهامها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين، كما قدّم تعريف الأونروا للاجئ الذي يشمل أبناء وأحفاد اللاجئين الأصليين.
وبيّن دياب أن المخططات الصهيونية – الأمريكية لتصفية الأونروا ليست وليدة اللحظة، بل تأتي في سياقٍ سياسي متكامل يسعى إلى شطب قضية اللاجئين من جدول الحل النهائي. وأوضح أن هذه المخططات تمحورت حول ثلاث ركائز رئيسية:
1. تجفيف موارد الأونروا وحرمانها من التمويل اللازم لاستمرار خدماتها.
2. إعادة تعريف اللاجئ ليقتصر على من وُلد قبل نكبة 1948، ما يعني إسقاط صفة اللجوء عن ملايين الفلسطينيين.
3. نقل مهام الأونروا إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو إلى الدول المضيفة أو حتى لشركاتٍ خاصة، في إطار إنهاء تدريجي لدورها التاريخي.
وأضاف دياب أن هذه المخططات بلغت ذروتها خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، ثم تجددت بعد ملحمة طوفان الأقصى البطولية، حين تصاعدت الاتهامات الإسرائيلية للأونروا بـ«الفساد» و«دعم المقاومة»، وأُغلق مقرها الرئيسي في القدس ومنعت من مزاولة مهامها في الضفة والقطاع.
وتوقّف دياب عند الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، والذي وصفه بأنه تطوّر بالغ الأهمية يعيد الاعتبار للدور الإنساني والقانوني للأونروا.
فقد أكدت المحكمة في قرارها على:
الشرعية الدولية الكاملة لوكالة الغوث ولدورها الإنساني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها كافة.
عدم وجود أي دليلٍ يثبت انتهاك الأونروا لمبدأ الحياد.
انفراد الأونروا بولايتها ووظيفتها التي لا يمكن لأي منظمةٍ أخرى أن تحلّ محلها.
فشل إسرائيل في تقديم أدلةٍ تُثبت مزاعمها حول انتماء موظفين في الأونروا لحركة حماس.
وأشار دياب إلى أن هذا القرار الذي صدر عن أعلى هيئة قضائية دولية يحمل وزناً قانونياً وأخلاقياً كبيراً، وسيكون له أثر مباشر في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا الأسبوع القادم، وكذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم المخصص لتجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات جديدة.
وفي ختام الندوة، شدّد دياب على أن «الأونروا ستبقى رغم كل محاولات تصفيتها»، مؤكداً أن تجديد تفويضها في الأمم المتحدة سيتم بأغلبيةٍ واسعة، وأن ما تفعله الولايات المتحدة وإسرائيل لن يتعدى محاولات التشويه وتجفيف الموارد لإبقاء العجز المالي المصطنع قائماً، في محاولة لإضعاف قدرة الوكالة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في مناطق الشتات كافة.
واختُتمت الندوة بنقاشاتٍ ومداخلاتٍ من الحضور، تناولت أبعاد الهجمة على الأونروا وسبل تعزيز الموقف الفلسطيني والعربي والدولي للدفاع عنها وعن حقّ اللاجئين في العودة.


اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية
اتحاد لجان حق العودة«حق»
المكتب الإعلامي_إقليم سورية
7نوفمبر/2025