نادي الأسير يشكّك برواية الاحتلال حول عدد الشهداء داخل السجون: “الرقم الحقيقي يتجاوز المئة”
شكّكت جمعية نادي الأسير الفلسطيني في الأرقام التي أعلنتها سلطات الاحتلال لمنظمة “أطباء لحقوق الإنسان” حول عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، في بيان صحفي تلقته وكالة سند للأنباء اليوم الاثنين، إن اعتراف الاحتلال باستشهاد 98 أسيرًا يؤكد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك ويتجاوز المئة، مشيرًا إلى أن هذا الرقم غير نهائي.
وأوضح الزغاري أن ما تم الإعلان عنه لا يشمل الأسرى الذين أُطلق عليهم النار قبل اعتقالهم واحتُجزوا في المستشفيات حتى استشهادهم، ولا أولئك الذين جرى إعدامهم ميدانيًا بعد الاعتقال.
وأضاف أن هذه المعطيات تشكّل مؤشراً جديداً على حجم الجريمة المرتكبة بحق الأسرى، الذين يتعرضون – وفق وصفه – لـ“شكل آخر من الإبادة” داخل سجون الاحتلال، في ظل ما وثّقته مؤسسات فلسطينية وحقوقية من “فظائع وانتهاكات جسيمة”.
وأشار الحقوقي الفلسطيني إلى أن تفاصيل كل قضية شهيد أسير تكشف سياسات الاحتلال القائمة على نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، سواء عبر التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، أو عبر استمرار احتجاز جثامين الشهداء والتمثيل بها وحرمان عائلاتهم من دفنهم.
وكانت المؤسسات الفلسطينية قد وثّقت استشهاد 81 أسيراً، بينما أعلنت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” اليوم أن 98 أسيراً ارتقوا منذ 7 أكتوبر 2023، في أكبر حصيلة تُسجَّل داخل السجون منذ عقود.