مصر تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين أو تغيير ديموغرافية قطاع غزة
أكدت مصر موقفها الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إجراء أي تغييرات على التركيبة الجغرافية أو الديموغرافية لقطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع وفد أوروبي برئاسة المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط كريستوف بيجو في القاهرة.
وخلال اللقاء، استعرض عبد العاطي “ثوابت الموقف المصري” تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي مقدمتها ضرورة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2803، بما يشمل تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي قيود، والتحضير لنشر قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار.
كما شدد الوزير على أهمية المضي قدمًا في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، إلى جانب بحث ملف تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر كجزء من جهود إعادة تأهيل المؤسسات الأمنية الفلسطينية.
ولفت عبد العاطي إلى أن أي دعوات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير واقع القطاع “مرفوضة جملة وتفصيلًا”، مؤكدًا أن مصر ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع أي إجراءات تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد الضغوط الدولية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل يقدَّر بـ 70 مليار دولار لإعادة الإعمار.
ورغم سريان الاتفاق، تواصل إسرائيل خرق بنوده الإنسانية، عبر إدخال كميات من المساعدات أقل بكثير من المتفق عليها، بحسب بيانات صادرة عن الجهات المختصة في قطاع غزة.
