مشادة بين أيمن عودة وبن غفير خلال التصويت على قانون "إعدام الأسرى
حال تدخل حراس كنيست دولة الاحتلال دون حدوث اشتباك بالأيدي بين النائب العربي، رئيس "قائمة الجبهة العربية للتغيير"، أيمن عودة، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي الفاشي إيتمار بن غفير، خلال جلسة تصويت على قانون "إعدام الأسرى".
وشهدت الجلسة فوضى عارمة وتوترًا شديدًا، بعد أن قال عودة: "أردتم تنفيذ ترانسفير وفشلتم، وتُصابون بالجنون كما يحدث الآن، لذلك أنتم في أزمة أيديولوجية، أنتم راحلون والشعب الفلسطيني سيبقى".
ودخل بن غفير بشكل فوري في مشادة كلامية مع عودة كادت تتحول إلى اشتباك جسدي بالأيدي داخل الكنيست، قبل أن يتدخل حراس الكنيست لفض الاشتباك الوشيك بينهما.
وقال بن غفير موجهًا حديثه لأعضاء الكنيست العرب: "أنتم داعمون للإرهاب"، على حد تعبيره.
وكان بن غفير وزَّع حلوى "البقلاوة" على أعضاء الكنيست، ابتهاجًا بإقرار قانون "إعدام الأسرى" بالقراءة الأولى.
لابيد: فاشي خطير
وشن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الأسبق يائير لابيد، هجوما عنيفا على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية اعتقال معلم احتج ضد الأخير خلال حفل في الجامعة العبرية.
وفي التفاصيل، هاجم لابيد، بن غفير، في مستهل اجتماع كتلة حزب "يش عتيد"، على خلفية اعتقال المعلم الذي صرخ في وجهه خلال حفل في الجامعة العبرية ووصفه بأنه "فاشي مسؤول عن مقتل الكثير من الناس". واحتج لابيد قائلا: "على ماذا ولماذا؟ إيتمار بن غفير كاهاني متطرف، عنصري، معجب بباروخ غولدشتاين (مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي ضد المصلين المسلمين)، وقد مات أناس بسببه. كل هذا حقيقي".
وبحسب لابيد، "بن غفير هو كارثة وطنية، كارثة دولية، عار على اليهودية، عار على الصهيونية، وفاشي يهودي خطير. هناك شيء واحد ليس عليه إيتمار بن غفير - وهو أنه ليس محصنا ضد النقد".
ودعا لابيد: "لا يمكن لبن غفير استخدام الشرطة لإسكات الناس". وتابع: "هذا الرجل، الذي تجول لسنوات على هامش المظاهرات وصرخ وهدد السياسيين، ليس مخولا ولا يحق له إسكات المظاهرات المبررة ضده. أقول للشرطة من هنا - لن يكون وزيرا للأمن الداخلي لوقت طويل. واجبكم ليس حماية الوزير، بل حماية حق التظاهر والديمقراطية الإسرائيلية".
وسُئل بن غفير خلال اجتماع كتلته عن الاعتقال في الجامعة العبرية، وعما إذا كان ينوي الاعتذار عن ذلك. فأجاب: "كم أحب تعريفاتكم". وأضاف: "لو كان شابا من التلال (المستوطنين المتطرفين)، لقلتم إنه كان هائجا، مشاغبا، بلطجيا. هذا الأناركي قال إن جنود سلاح الجو قتلة، وإنهم إرهابيون. أما بخصوص الإجراءات التي اتُخذت بحقه في مراكز الشرطة - فأنتم تقولون لي باستمرار إنه يُمنع عليّ التدخل في تلك الإجراءات".
قانون إعدام الأسرى
وأُقر القانون الذي قدّمته عضوة الكنيست ليمور سون هار ميليش عن حزب "عوتسما يهوديت" الذي يرأسه بن غفير، بأغلبية 39 صوتًا مؤيدًا مقابل 16 صوتًا معارضًا.
وسيُعاد مشروع القانون الآن إلى لجنة الأمن القومي، لإعداده للتصويت عليه بالقراءة الثانية ثم الثالثة.
وينص مشروع القانون على إيقاع عقوبة الإعدام بحقّ كلّ مَن يُدان بقتل إسرائيلي بدافع قومي أو عنصري بهدف المس بدولة إسرائيل أو بالشعب اليهودي، كما يقضي القانون بإتاحة إصدار حكم الإعدام في المحاكم العسكرية بأغلبية عادية من القضاة وليس بالإجماع.