مخيم_جرمانا | 2أيلول/ 2025 ورشة عمل للمنظمات الجماهيرية الديمقراطية في مخيم جرمانا "مواجهة التحديات التي تعصف بالأونروا والقضية الفلسطينية"
Tue 02 September 2025

نظّمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في مخيم جرمانا، يوم الجمعة 29 آب/2025، ورشة عمل سياسية تحت عنوان: "مواجهة التحديات التي تعصف بالأونروا والقضية الفلسطينية"، بمشاركة قيادات وكوادر سياسية واجتماعية، وبحضور حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأمين إقليمها في سورية، أحمد صالح عضو اللجنة المركزية للجبهة .
في مستهل الورشة، قدّم حسن عبد الحميد مداخلة شاملة تناولت التحديات الراهنة التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشدداً على أن الوكالة تتعرض منذ سنوات لحملة سياسية ومالية ممنهجة تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الإدارة الأميركية وعدد من القوى الدولية، بهدف شطب حق العودة من الأجندة الدولية.
وأكد عبد الحميد أن الأونروا ليست مجرد مؤسسة خدماتية، بل تمثل "الشاهد السياسي والقانوني على نكبة الشعب الفلسطيني وقضيته"، لافتاً إلى أن المساس بها أو تقليص خدماتها يعني عملياً المساس بجوهر القضية الفلسطينية، ومحاولة تصفيتها.
وحذر عبد الحميد من التداعيات الكارثية لأي تقليص في تمويل الأونروا، لا سيّما في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، وخاصة في المخيمات التي دُمرت خلال الحرب وتعرضت لحصار وتهجير ممنهجين، وفي مقدمتها مخيم اليرموك. وأوضح أن استمرار هذا النهج في تقليص الموازنات والخدمات سيؤدي إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة، ما ينذر بانفجار اجتماعي ويفتح الأبواب أمام مزيد من الأزمات.
وانتقل عضو المكتب السياسي للجبهة إلى استعراض المشهد الفلسطيني والإقليمي، مشيراً إلى تصاعد المخططات الأميركية – الإسرائيلية التي تستهدف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني.
ورأى أن ما تشهده الضفة الغربية من تصعيد في الاستيطان والاقتحامات، وما تتعرض له غزة من عدوان متواصل، إنما هو جزء من خطة متكاملة ترمي إلى فرض وقائع ميدانية وسياسية تجهض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وفي هذا السياق، شدّد عبد الحميد على ضرورة بلورة استراتيجية وطنية موحّدة ترتكز إلى مقاومة شاملة، وتستند إلى وحدة الصف الفلسطيني، ورفض سياسة التفرد والرهان على المفاوضات العبثية التي لم تجلب سوى المزيد من التنازلات والخسائر الوطنية.
وفي ختام مداخلته، دعا عبد الحميد إلى إطلاق أوسع تحرك جماهيري وشعبي دفاعاً عن الأونروا واستمرار خدماتها، من خلال الضغط على المجتمع الدولي والدول المانحة، وتفعيل دور اللاجئين الفلسطينيين في مواقع وجودهم، باعتبار أن الدفاع عن الأونروا هو دفاع عن حق العودة، وعن الكيانية السياسية والحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا.
كما أكد على أولوية إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة كل المخططات التي تستهدف تصفية قضيته.
وشهدت الورشة نقاشاً معمّقاً بين المشاركين حول السبل الكفيلة بمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأونروا، وتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، ورفد نضالهم من أجل استعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.




المكتب الإعلامي – إقليم سورية
2أيلول/ 2025