مجازر الاحتلال تتصاعد في غزة وسط صمت دولي

يتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، في استئناف لحرب الإبادة الجماعية التي بدأت قبل نحو 17 شهرًا، وسط تصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين والبنية التحتية، وإغلاق شامل للمعابر ومنع إدخال المساعدات.
وتشن طائرات الاحتلال صباحًا ومساءً غارات مكثفة على مختلف مناطق القطاع، طالت منازل ومراكز إيواء ومحيط مستشفيات، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة 69 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
ولا تزال جثامين ضحايا آخرين تحت الركام، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل استمرار القصف وانعدام الإمكانيات.
ومنذ استئناف العدوان الأخير في مارس، ارتفع عدد الشهداء إلى 1630 شهيدًا و4302 إصابة، فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 51 ألفًا، إلى جانب 116,343 إصابة.
وفي أحدث المجازر، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في محيط مجمع ناصر الطبي بخانيونس، ما أدى إلى استشهاد طفلة وعدد من الجرحى. كما استشهد مسنان من عائلة الرملاوي إثر قصف شقة سكنية في محيط السرايا وسط مدينة غزة.
واستهدفت غارة خيمة تأوي نازحين من عائلة ريان بملعب اليرموك، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين، فيما استشهد شاب من عائلة المحتسب وأصيب آخرون بقصف طائرة مسيرة على خيمة قرب فندق الأمل.
كما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الشاب علاء ثابت في قصف استهدف سطح منزل قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع.
وشنّ الطيران الحربي غارات على مناطق عدة، منها حي الشعف والتفاح والشيخ رضوان، بالإضافة إلى استهداف مركبات مدنية، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة في صفوف المدنيين.
في ظل هذه المجازر المتواصلة، يقف العالم عاجزًا عن وقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة، بينما تواصل سلطات الاحتلال عدوانها وسط صمت دولي مخزٍ.