محكمة بريطانية تقضي بسجن نائب سابق في البرلمان الأوروبي لتلقيه رشى مقابل الترويج لروسيا
قضت محكمة بريطانية الجمعة بسجن عضو سابق في البرلمان الأوروبي وقيادي في حزب الإصلاح البريطاني، لمدة عشر سنوات وستة أشهر بتهمة تلقي رشى مقابل إلقاء خطابات مؤيدة لروسيا في البرلمان الأوروبي.
وأقرّ ناثان غيل في محكمة أولد بيلي بلندن في سبتمبر/ أيلول بتلقيه آلاف اليوروهات من سياسي موال لروسيا في أوكرانيا للإدلاء بتصريحات معدّة مسبقا والظهور على شاشات التلفزيون بناء على طلبه.
وتضمّنت التصريحات إثارة المخاوف بشأن الديمقراطية في أوكرانيا، وانتقاد فولوديمير زيلينسكي عند انتخابه رئيسا.
وقالت القاضية بوبي تشيما-غراب خلال تلاوتها الحكم “لقد أسأت استخدام منصب ذي سلطة وثقة كبيرين”، مضيفة “قبلت مدفوعات من مواطنين أجانب وأدليت بتصريحات حول قضايا دولية مهمة بناء على طلبهم”.
وكان غيل عضوا في البرلمان الأوروبي بين عامي 2014 و2020، ورئيسا لحزب الإصلاح في ويلز من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار، وعضوا في البرلمان الويلزي لفترة وجيزة.
وأقرّ غيل بالذنب في ثماني تهم تتعلق بقبول رشى بين ديسمبر/ كانون الأول 2018 ويوليو/ تموز 2019 من السياسي الأوكراني أوليغ فولوشين الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لاحقا ووجّهت إليه تهمة الخيانة في أوكرانيا.
وصادرت الشرطة هاتف غيل في سبتمبر/ أيلول 2021 أثناء توجّهه إلى روسيا لحضور مؤتمر علمي، حيث عثرت على رسائل واتساب متبادلة مع فولوشين يوافق فيها على محاولة كسب تأييد “عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي”.
وصرّح فاراج الذي يتصدّر حزبه “إصلاح المملكة المتحدة” العديد من استطلاعات الرأي في بريطانيا، بأنه لم يكن على علم بزلات زميله السابق الذي لم يعد عضوا في الحزب.
ومع ذلك، فقد تشكل هذه القضية مشكلة لفاراج الذي وجّهت إليه أيضا انتقادات لتساهله الشديد في مواقفه حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويأمل فاراج أن يهيمن حزب الإصلاح على البرلمان الويلزي في الانتخابات المحلية المقررة في مايو/ أيار المقبل.