لليوم الثاني على التوالي.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في “عيد الفصح” التوراتي

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين 14 نيسان/أبريل، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، في اليوم الثاني من ما يسمى بـ”عيد الفصح التوراتي”.

وأفاد شهود عيان أن أكثر من 500 مستوطن دخلوا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية، وسط إجراءات قمعية فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط الأقصى، شملت تحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية وتشديد القيود على دخول الفلسطينيين.

وتقدّم مجموعات المستوطنين عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك وعدد من قيادات المنظمات الاستيطانية، التي تدعو علنًا لذبح القرابين الحيوانية داخل الأقصى بزعم أنه “موقع الهيكل المزعوم”.

ويُعد عيد الفصح أحد أخطر المناسبات على المسجد الأقصى، نظراً لما يشهده من محاولات تكريس الطقوس التوراتية في ساحاته، عبر ما يسمى بـ”كهنة المعبد” الذين يرتدون اللباس الأبيض ويؤدون صلوات باتجاه قبة الصخرة، ويقرأون من “سفر الخروج”، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد.

وأكد مختصون أن هذه الاقتحامات لا تقتصر على البعد الديني، بل تمثل أداة استعمارية تهدف إلى تهويد القدس وتقويض الهوية الإسلامية للمكان، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، وداعين الفلسطينيين إلى تعزيز صمودهم والتمسك بحقهم في حماية مقدساتهم.

disqus comments here