جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمات ومدن الضفة

محافظات: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ154 على التوالي، ولليوم الـ141 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد مستمر.
وأفادت مصادر محلية، بأن المدينة وضواحيها شهدتا يوم الأحد، تحركات مكثفة لقوات الاحتلال وفرق المشاة التي تمركزت في الشارع الرئيسي لضاحية اكتابا شرق طولكرم، وأقامت حاجزا طيارا وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها واحتجزت عددا منها.
كما داهمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق المدينة، وسط أعمال تفتيش واسعة، واحتجزت خلاله عددا من الشبان بعد مداهمة منازلهم، لساعات طويلة واقتيادهم معها، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق وعُرف منهم: عمرو عباس، والأشقاء يزن ومحمد وزين القاسم، ومحمود نبهان عودة.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.
وكان مخيم نور شمس قد شهد خلال الأسبوع الماضي، أعمال هدم واسعة لعشرات المباني والوحدات السكنية وتدميرها بالكامل، وطالت حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع.
كما شهد مخيم طولكرم على مدار أسبوعين متواصلين، هدم أكثر من 50 مبنى في مخيم طولكرم، وطال حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس، ومحيطها.
هذا التصعيد المتواصل جاء في إطار تنفيذ مخطط أعلنته سلطات الاحتلال في أيار/مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.
وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 500 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
في السياق، تواصل قوات الاحتلال إجراءاتها التعجيزية عند مداخل المدينة خاصة حاجز عناب العسكري شرق طولكرم الذي تغلقه بشكل شبه دائم، وتمنع مرور المركبات، فيما تقيم بين الحين والآخر حاجزا طيارا عند جسر جبارة قرب المدخل الجنوبي للمدينة، ما يزيد معاناة السكان.
وبالتوازي، ما زالت قوات الاحتلال تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه، إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، وبعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما يشهد هذا الشارع الذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، مع وجود مكثف لقوات الاحتلال التي تقيم الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
أصيب، مساء يوم الأحد، مسن وشاب بجروح ورضوض جراء اعتداء نفّذه عدد من المستعمرين على المواطنين ومساكنهم في قرية سوسيا، جنوب محافظة الخليل.
وقال الناشط الحقوقي أسامة مخامرة، إن مجموعة من المستعمرين المسلحين هاجموا منازل المواطنين في القرية الواقعة ضمن تجمعات مسافر يطا، واعتدوا على الأهالي بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، في ظل حماية من جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب عدي جهاد النواجعة (17 عامًا) أصيب برضوض وجروح متفرقة عقب الاعتداء عليه من قبل المستعمرين، وقد جرى نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
كما أصيب مسن بجروح بعد تعرضه للضرب أثناء الهجوم، ونقلته طواقم الإسعاف إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
أصيب مساء يوم الأحد، ثلاثة مواطنين بالرصاص في هجوم للمستعمرين في المنطقة الشرقية من بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
وقال شهود عيان، إن المستعمرين أصابوا شابين وفتى بالرصاص الحي، خلال اقتحام المنطقة الشرقية من البلدة بحماية جيش الاحتلال الذي كان على الشارع الرئيس القريب من البلدة.
وأضاف مراسلنا أن المصابين هم: عودة احمد عودة عسكر، وغازي بدر داود دار عامر، والفتى احمد مصطفى.
وبحسب شهود العيان فقد أحرق المستعمرون كوخا يعود للمواطن عفيف أحمد سليمان رزق عسكر.
يشار إلى أن قوات الاحتلال سبق أن جرفت، في وقت سابق، الأرض المستهدفة بهجوم المستعمرين وخرّبتها.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، حاجزا عسكريا عند مدخل الريف الغربي لبيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا تحت "الجسر" في منطقة عقبة حسنة، المدخل الغربي الوحيد الذي يوصل إلى بلدات: بتير، وحوسان، ووادي فوكين، ونحالين، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية.
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شق شارع عسكري يمتد من قرية المطلة شرق جنين، مرورًا بأراضٍ زراعية واسعة في قرية رابا، وصولًا إلى منطقة جبلية في سهل بزيق، بهدف إنشاء نقطة عسكرية جديدة.
وقال رئيس المجلس القروي في رابا، غسان البزور، إن سلطات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على مساحات من الأراضي والأحواض الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية رابا ومدينة طوباس، بحجة شق طريق عسكري استعماري.
وأضاف البزور أن الشارع العسكري يبدأ من قرية المطلة، ويمتد باتجاه سهل بزيق حتى جبل المسالمة، حيث تخطط سلطات الاحتلال لإقامة نقطة مراقبة عسكرية، ضمن خطة توسعية تهدف إلى تعزيز السيطرة على المنطقة.
وأشار إلى أن الاحتلال كان قد سلّم، يوم الخميس الماضي، إخطارات بالاستيلاء على أراضٍ زراعية في رابا لأغراض عسكرية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة للاستيلاء على الأراضي وتقييد التوسع العمراني والزراعي في القرية.
يُذكر أن مساحة أراضي قرية رابا تُقدّر بنحو 27 ألف دونم، ويقطنها ما يقارب 5 آلاف نسمة، وقد تعرضت منذ عام 2003 لاعتداءات متكررة، أبرزها إقامة جدار الفصل والتوسع العنصري على جزء من أراضيها الزراعية الخصبة.
أصيب 4 مواطنين بينهم امرأة بجروح ورضوض، يوم الأحد، جراء اعتداء للمستعمرين في مسافر يطا جنوب الخليل.
وذكر الناشط أسامة مخامرة، أن مستعمرين مسلحين يرتدون زي قوات الاحتلال، هاجموا الأهالي في خربة أم الخير بمسافر يطا، واعتدوا عليهم، ما أدى إلى إصابة أربعة بينهم امرأة بجروح ورضوض.
وكان مستعمرون قد استولوا صباح اليوم بحماية قوات الاحتلال على مزيد من أراضي المواطنين في خربة أم الخير، ونقلوا السياج المحيط بمستعمرة "كرمئيل" ووسّعوها على حساب أراضي المواطنين من الجهة الغربية للخربة، فحاول الأهالي التصدي لهم إلا أن قوات الاحتلال أطلقت تجاههم قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، واعتدت عليهم واحتجزت عددا منهم.