إيران تكشف تفاصيل أول قصف إسرائيلي استهدف موقعا نوويا في حرب الـ12 يوما
طهران: أعرب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يوم الأحد، عن أمله من الغرب "في وقف سياسة الكيل بمكيالين وعدم استغلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقال إسلامي، خلال المؤتمر الدولي "القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع" في إيران، إن "الغرب يسعى لانتهاج سياسته السابقة تجاهنا خلال اجتماع الوكالة الدولية المقبل"، مشيرًا إلى أن "هناك مشروع قرار ضد إيران في اجتماع الوكالة الدولية سيكون تكرارا لاتهامات سابقة".
وكشف أن أول موقع قصفته إسرائيل كان مصنعًا ينتج صفائح الوقود لمفاعل طهران، لافتًا إلى أنها "استهدفت في عدوانها أيضا مفاعلا لإنتاج أدوية مشعة"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف إسلامي أن "سوء استخدام المعلومات السرية للوكالة يعدّ انتهاكًا واضحًا للنظام القانون الدولي وتهديدًا لأمن جميع الدول"، داعيًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تبلّغ عن أداء جميع الأطراف وليس توجيه الانتقادات لإيران فقط.
وأكد إسلامي أن "طهران نفّذت جميع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، بينما فشلت الأطراف الأخرى في تنفيذ التزاماتها"، موضحًا أن "الحوار والمفاوضات لم تكن فعّالة في رفع الاتهامات الموجّهة ضد إيران".
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق من اليوم، بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو/ حزيران الماضي، "مثّل عمليًا أولى القنابل التي سقطت على طاولة المفاوضات بين طهران وواشنطن، وذلك قبل يومين فقط من انعقاد جولتها السادسة"، وفق تعبيره.
وقال عراقجي، خلال كلمته في مؤتمر "القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع"، الذي عُقد في وزارة الخارجية الإيرانية: "عندما استهدف الكيان الإسرائيلي إيران، في 13 يونيو 2025، بناء على أمر وتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت القنابل الأولى تُلقى على مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن، بعد 5 جولات مكتملة، وقبيل الجولة السادسة المقررة في 15 يونيو. لقد كانت الدبلوماسية أول ضحايا حرب الـ12 يوما".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن "تطوير التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، يعد حقًا أصيلًا وغير قابل للتصرف لإيران، وطهران لم تحِد يومًا عن هذا المسار"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأوضح عراقجي: "يرتكز برنامج إيران النووي على الحقوق المضمونة لنا بموجب المادة الرابعة من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فالتطوير السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، هو حق ثابت للشعب الإيراني، لم نتخلَّ عنه في أي وقت".
كما شدد وزير الخارجية الإيراني بأن "إيران تعتبر أمن دول المنطقة من أمنها، وتريد أن تكون الثقة الدائمة، أساسًا ومحورًا للظرف الجديد في المنطقة".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.