إعلام عبري: تباين بين إسرائيل وأمريكا ومصر حول المرحلة الثانية لاتفاق غزة

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، بوجود تباينات في الآراء بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بشأن تنفيذ ثاني مراحل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس”، وفقا لخطة ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث إن هذه التباينات برزت خلال اجتماعات لمسؤولين إسرائيليين مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، الذي وصل إسرائيل، الثلاثاء، تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي فانس.

والتقى رشاد في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية، وفقا للهيئة.

وأضافت أن “أحد الموضوعات الرئيسية التي تم بحثها هي إدخال قوة عسكرية عربية دولية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، رغم أن خطة ترامب تقضي بإعادة جثث جميع المختطفين القتلى أولا”.

ومنذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت “حماس” الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 16 أسيرا وتبقى 12، أغلبهم إسرائيليون.

بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 13، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وتؤكد الحركة أنها تسعى “لإغلاق الملف”، وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة للبحث عن بقية الجثامين وإخراجها.

وأوضحت الهيئة أن الأمريكيين معنيون ببدء المرحلة الثانية، وتريد مصر في إطار المرحلة ذاتها إدخال قوات أجنبية إلى غزة خلال الأيام المقبلة.

وتابعت: في المقابل “تُعارض إسرائيل هذه الخطوة (إدخال القوات) في هذه المرحلة، مُدّعيةً أن حماس قادرة على إعادة المزيد من جثامين المختطفين دون مساعدة خارجية”.

وأردفت أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا رئيس المخابرات المصرية أن “حماس تُماطل عمدا، ويجب إعادة جثامين المختطفين قبل المضي قدما في الخطة الأمريكية”.

وأوقفت خطة ترامب جرائم إبادة جماعية إسرائيلية في غزة قتلت 68 ألف و216 فلسطينيا، وجرحت 170 ألفا و361 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وخلّفت دمارا طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية.

وفي سياق متصل، قالت هيئة البث إنه “بدأت تتبلور قائمة الدول المهتمة بإرسال قوات إلى غزة، ضمن قوة دولية عربية للحفاظ على وقف إطلاق النار”.

وأضافت أن هذه الدول هي “مصر وأذربيجان وقطر والأردن وإندونيسيا، وتركيا، التي تتحفظ إسرائيل على تواجدها في غزة”، بينما لم تحسم الإمارات والمغرب موقفهما بعد، بحسب الهيئة فيما لم يصدر من الدول المعنية أي تعليق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الهيئة إن فانس سيطرح الأربعاء في لقاء مع نتنياهو تنفيذ المرحلة الثانية.

وسُئل فانس، في مؤتمر صحافي بإسرائيل الثلاثاء، عما إذا كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين، وأجاب: “الأمر معقّد ولن يتم بين عشية وضحاها”.

وأردف: “بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت”.

واستطرد: “لن أحدد مهلة نهائية محددة لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

disqus comments here