حريات تدعو الأمين العام للأمم المتحدة لإنقاذ الأسرى من الموت اليومي في السجون الإسرائيلية
في بيان تلقته المسار عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية – حريات، طالب المركز الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف مسلسل الانتهاكات والموت اليومي الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن استمرار هذه الممارسات يعكس تجاهلًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
حريات يطالب الأمين العام للأمم المتحدة التدخل العاجل لوقف مسلسل الموت اليومي في السجون الإسرائيلية
توجه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات” بنداء عاجل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى المجتمع الدولي كافة التدخل العاجل لوقف مسلسل الموت اليومي للأسرى داخل سجون الاحتلال الذين ارتفع عددهم إلى 86 شهيداً مع الاعلان عن استشهاد المعتقل الإداري صخر أحمد خليل زعول ابن قرية حوسان، وهو الشهيد الثاني من هذه القرية في غضون أربعة أيام، حيث استشهد ابن مجموعته عبد الرحمن سباتين في ظروف مشابهة، الأمر الذي يثير التساؤل والشك بأن استشهاد الأسيرين جاء نتيجة السياسة الإسرائيلية الانتقامية بحقهم، لأنهما لم يعانيا من أية أمراض.
إن ارتفاع عدد الشهداء إلى 86 شهيداً منذ السابع من اكتوبر يدق ناقوس الخطر على حياة كل الأسرى والأسيرات ويضاعف من مسؤولية الأمم المتحدة وأمينها العام والدول السامية والمؤسسات الدولية تجاه الحركة الأسيرة الفلسطينية، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء سياسة العزل التي تستخدمها إدارة السجون لاستهداف الأسرى والاستفراد بهم والانتقام منهم.
كما حذر حريات من استمرار سياسة التجويع التي تستخدم كوسيلة للردع والموت البطيء بكل ما تحمله هذه السياسة من خطر داهم على صحة الأسرى وحياتهم، مما يجعل حياة الأسرى والأسيرات في خطر حقيقي، حيث تظهر مخاطرها بوضوح على أجساد الأسرى الذين تحرروا من الأسر.
وفي سياق كل ذلك فإن سياسة التعذيب، والتنكيل، والجرائم الطبية، ومواصلة الاعتداء بالضرب الوحشي على عموم الحركة الأسيرة وقادتها على وجه الخصوص، كان آخرهم الأسير وجدي جودة، الذي تم الاعتداء عليه بالضرب وعزله انفرادياً في زنازين سجن جانوت، تزيد من معاناة الأسرى وتفاقم من ظروفهم الاعتقالية الصعبة.
وأكد حريات أن اللحظة الراهنة حاسمة في مواجهة السياسة الإسرائيلية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وإدارات السجون وأجهزتها الأمنية بحق الحركة الأسيرة. وأن هذا الظلم التاريخي الذي تتعرض له هذه الحركة، تستدعي التصدي لهذه السياسة ووقفها لكل ما تحمله من مخاطر وتداعيات على حياة الأسرى وصحتهم، وذلك قبل فوات الأوان.
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية
15/12/2025