حروب إسرائيل ونبوءات المسيحية الصهيونية

المرة تلو المرة تُظهر حروب إسرائيل، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان كفريق واحد، في تنسيق وانسجام تام، في وحدة حال، وعندما نحاول أن نفرق بينهما نجد أن نحو ستمائة ألف مستوطن من مزدوجي الجنسية الأميركية الإسرائيلية، كثيرون منهم خدموا في الجيش الإسرائيلي، وشاركوا في العدوان على الشعب الفلسطيني، وارتكبوا المجازر. في عملية طوفان الأقصى قتل منهم ما يزيد على 40 أميركياً، وأسر 12 أميركياً من قبل المقاومة الفلسطينية، مما يدلل على نسبة تواجدهم في الجيش النظامي الإسرائيلي، دون حساب نسبتهم في القوات غير النظامية. منذ النكبة الفلسطينية إلى الآن، يبرز هذا التحالف الاستراتيجي المتين والمتواصل، وأصبحت حروب إسرائيل الأخيرة -على غزة والهجمات على سوريا ولبنان واليمن والعراق، والضربات على إيران استجابة من ترامب لطلب نتنياهو للتدخل المباشر لقصف المواقع النووية الإيرانية في حرب الاثني عشر يوماً- تمتاز ببروز شخصيتين منسجمتين على رأس الإدارتين في واشنطن وتل أبيب، لكن ما الذي يجمع هذا الثنائي ترامب ونتنياهو؟.

في الحروب والتحالفات، تقوم الأسباب الاقتصادية بدور أساسي وحاسم، يفسر كلاً: من علاقات التعاون، والصراعات العدائية بين الدول بناء على المصالح والمنافع، في اقتسامها بمعاهدات واتفاقيات استعمارية أو في الخلاف عليها، هذا يفسر كل واقعة نزاع أو تحالف جرت بين الدول الاستعمارية، الحربان العالميتان قامتا بسبب الخصومة على المكاسب واقتسام العالم، الاستعمار بشكليه القديم والحديث يسعى لنهب ثروات وخيرات الشعوب، وعرقلة تقدمها العلمي والتكنولوجي، وعلى هذا العامل الاقتصادي الحاسم تُبنى استراتيجية الدول، وفي مقدمتها السياسة الشرق أوسطية للامبريالية الأميركية، والتي في عهد ترامب شهدنا تركيزاً على الاستثمار وعالم المال، وحروباً تجارية، وصفقات تاريخية بمبالغ خيالية مع دول الخليج العربي، إلا أن العامل الديني لا يمكن استبعاده بالمطلق، في هذا السياق، قد نتساءل هل ترامب رجل الاقتصاد يمكن أن توجه سياسته الشرق أوسطية معتقدات دينية وأساطير يهودية؟. في منطقتنا تحديداً تدل الأحداث الجارية على فكر مجموعة من السياسيين تتجلى لديها بصورة واضحة هذه المعتقدات، في تسمية عمليات عسكرية بدلالات دينية، وحتى الاتفاقيات السياسية صارت تسمى بأسماء لها دلالات دينية، فقد سُمّيت «اتفاقية السلام» بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل «اتفاقية إبراهام للسلام»، وتقوم الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط على توسيعها لتشمل معظم دول الشرق الأوسط، تحت مسمى «الاتفاقيات الإبراهيمية»، التي تحمل اسم إبراهيم أو ابراهام وهو نبي وأبو أنبياء في الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.

تحمل أسماء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية وفي غيرها دلالات دينية، لتوظيف الأساطير التوراتية في تبرير حروب عدوانية، واختلاق سردية استعمارية لسياسات تحظى بصبغة التقديس. وتحت عنوان الوعد الإلهي لشعب الله المختار، وعنوان أرض الميعاد، تتم مشاريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم.

وخلال النكبة الفلسطينية أطلقت إسرائيل على معظم معاركها أسماء شخصيات توراتية، مثل عملية يؤاف، إشارة إلى « يوآف بن صرويا»، وهو شخصية وصفته الأسطورة التوراتية بأنه شجاع ذو كفاءة عسكرية أهلته لقيادة جيش النبي داود. وكذلك عملية «يفتاح»، وعملية « النبي يوشع » وغيرهما.

وتواصل هذا الأمر بعد النكبة، ففي تشرين الثاني / نوفمبر 2012. سميت عملية عسكرية شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة « عمود السحاب » في إشارة إلى أسطورة توراتية جاءت في سفر الخروج، تقول: «خروج الرب ليسير أمام بني إسرائيل نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق».

أطلق نتنياهو على العملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة اسم عربات جدعون، ردّت عليها حركة حماس بعملية حجارة داوود، وهما تسميتان تحملان دلالات دينية، حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين تطرح لمعاركها ضد العدوان الاسرائيلي تسميات تعبوية ذات دلالة دينية إسلامية مثل «الغفران» و«العصف المأكول».

أسطورة جدعون التي وردت في سفر القضاة تروي قصة قائد توراتي قاد بأمر إلهي 300 مقاتلاً، وضع خطّة عملية عسكرية ذكية، فتمكن من هزيمة جيش ضخم من قوم مديان، فكاد هؤلاء أن يتلاشوا، وقد استخدمت إسرائيل اسم جدعون في حرب العام 1948، حين أطلقت «عملية جدعون» للاستيلاء على منطقة بيسان وتهجير سكانها الفلسطينيين.

ومع انتشار التطرف الديني اليهودي بشكل واسع، وانزياح المجتمع الإسرائيلي بالكامل بكل مكوناته نحو التطرف، وتحكّم اليمين بصنع القرار في إسرائيل على يد نتنياهو رئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود، وبن غفير وزير الأمن زعيم حزب «القوة اليهودية»، وسموتريتش وزير المالية وزعيم حزب « الصهيونية الدينية» ، وتشهد إسرائيل تنامي نفوذ الشخصيات الدينية المتطرفة والعنصرية التي ترى أن الحرب ضد إيران ليست دفاعية فحسب، بل هي جزء من عملية روحية تؤدي إلى الخلاص الذي وعد به الأنبياء.

وفي ظل الاعتقادات الدينية، عمل ويعمل أتباع المسيحية الصهيونية في أميركا وبريطانيا على الخصوص، على تأمين الدعم الخارجي المطلق الذي يقدمه لقيام «دولة إسرائيل»، حيث نظر هؤلاء المسيحيون المؤيدون للصهيونية إلى فلسطين باعتبارها ملاذاً آمناً ضرورياً لليهود الذين فروا من الاضطهاد المتزايد في أوروبا، فتعهدوا بإنشاء وطن قومي لليهود، ووعدوا بدعمه دعماً مطلقاً بعد إنشائه. الصراع وحروب إسرائيل في المنطقة عبر المراحل الطويلة والنزاع لنحو مئة عام منذ ما قبل نشأة هذا الكيان حتى الآن، جرى تعاون بلا حدود بين الصهيونية والاستعمار، ساهم في صنع النكبة الفلسطينية عام 1948، وكان التعاون بينهما سبباً في النكسة، وكل ما تعرض له شعبنا وأمتنا من انكسارات أمام هذا الكيان. حيث تؤمن فئة المسيحيين الصهاينة بأنّ قيام دولة إسرائيل عام 1948 كان ضرورة. لأنها -حسب معتقداتهم- تحقق نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. ويشكّل قيام إسرائيل المقدمة لمجيء المسيح إلى الأرض ليحكم العالم ألف عام، بعد أن يخوض حرباً يهزم فيها الشرّ في العالم، أو ربما تنتهز واشنطن الاعتقاد الديني فتحدد دول «محور الشر»، وتضيف لهم المنظمات والجماعات «الإرهابية»، وكل من يوفر لهم المأوى والدعم اللوجستي، فتمارس بحق هؤلاء طبيعتها العدوانية وغريزة القتل المتأصلة فيها. 

يعتقد الصهاينة المسيحيون أن من واجبهم الدفاع عن إسرائيل كدولة لليهود، ويرفضون توجيه أي انتقاد للصهيونية، ويتهمون المعارضين لإسرائيل بمعاداة السامية كوسيلة لتكميم أفواه المؤيدين للقضية الفلسطينية لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشكّل المسيحيون الصهاينة جزءاً هاماً من اللوبي المؤيد لإسرائيل.

تُطرح تساؤلات كثيرة عن موقع حرب إسرائيل على إيران في تلك المعتقدات، والتدخل الأميركي في هذه الحرب بناء على طلب بنيامين نتنياهو، تتجلى نظرة الصهيونية الدينية لهذه الحروب بشكل واضح في رسالة السفير الأميركي في «إسرائيل» مايك هاكابي -الذي صُنف كأقوى مسيحي صهيوني في العالم- التي وجهها إلى ترامب، لغتها اللاهوتية مستوحاة من لغة القرون الوسطى بأن ترامب ينفذ مشيئة الله، وأن مشيئة الله تدعوه إلى خوض «حرب صليبية» جديدة، ويحث هاكابي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتخاذ قرار تاريخي بشأن الحرب على إيران. وجاء في الرسالة: «لقد أنقذك الله في بنسلفانيا.. لتكون الرئيس الأكثر تأثيراً خلال قرن، وربما في التاريخ، وربما على الإطلاق. القرارات التي تقع على عاتقك لا أريد لأي شخص آخر أن يتخذها، أعتقد أنك ستسمع صوت السماء، وهذا الصوت أهم من صوتي أو صوت أي شخص آخر … أنا خادمك اللعين في هذه الأرض، ولن أتخلى عن هذا المنصب. علمنا لن ينزل! أنت لم تسع لهذه اللحظة، بل هي من سعت إليك». في إشارة للحظة المواجهة مع إيران، ولحثّ «المخلّص» على تحقيق وعد «القيامة». و«القيامة» تحدث لحظة سقوط النظام الايراني. يقول ترامب: « إن الشرق الأوسط يتغير بسرعة، هل تعرف أن الكثير من الأنبياء قالوا إن نهاية العالم ستبدأ من الشرق الوسط ».

ويتابع هاكابي تملقه في رسالته لترامب: «لم يكن أي رئيس في موقف مثل موقفك، ليس منذ هاري ترومان في عام 1945، أنا لا أتواصل لإقناعك، فقط لتشجيعك». وفي مقال بعنوان: «قد تكون النظرة الإنجيلية لمايك هاكابي هي المفتاح»، تعتبر الأستاذة المُحاضرة في الجغرافيا البشرية بجامعة كوينز بلفاست الأميركية تريستان ستورم أن المسيحيين الصهاينة يرون في المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران تحقيقاً لنبوءة توراتية بالغة الأهمية. وتؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يصوّر فيها أنصار ترامب الإنجيليون ترامب على أنه مُنح مرسوماً إلهياً فيما يتعلق بإيران. والآن، يُكلف الله ترامب -حسب أنصاره من الإنجيليين- بمهمة توراتية، وتعتبر الباحثة أن رسالة هاكابي تحثّ ترامب، بشكل غير مباشر، على الانضمام إلى الحرب على اعتبار أن الصراع الإسرائيلي الإيراني قد تنبأ به الكتاب المقدس.

في رسالته أشار هاكابي إلى هاري ترومان الرئيس الذي اتخذ قرار ضرب المدينتين اليابانيتين هيروشيما وناكازاكي بقنبلتين نوويتين عام 1945، في نهاية الحرب العالمية الثانية. في تلميح واضح إلى القرار الأميركي الأشد إجراماً في التاريخ باستخدام السلاح النووي ضد اليابان، وهو ما وصفته الكاتبة الصحافية كايتلين جونستون في مقال بأنه من أكثر الأجزاء المخيفة في النص. مشيرة إلى أن استحضار تجربة ترومان ليس بريئاً، ويُعدّ أمراً مرعباً في وقت كانت الإدارة الأمريكية تتوجه فيه نحو مشاركة مباشرة لإسرائيل في الحرب ضد إيران، ويعكس تفكيراً داخلياً في الإدارة الأمريكية يميل نحو خيارات كارثية. وأكدت أنه تضمن التلويح باستخدام السلاح النووي، في ظل ما وصفته بـثقافة الهوس بنهاية العالم، ورأت جونستون أن الرسالة تمثل مزيجاً من الهوس الديني والتملّق المفرط، يقول هاكابي: «لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك وللتأكد من أن علمنا يرفرف فوق سفارتنا. مهمتي هي أن أكون آخر من يغادر».

وقارنت الكاتبة بين تلك الأجواء التي سبقت سقوط بغداد عام 2003، والأجواء التي سبقت الضربات الأميركية على المفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدة أن الرواية الرسمية حول امتلاك أسلحة الدمار الشامل الآن أكثر سذاجة ووضوحاً في زيفها، لكنها لا تزال قادرة على التأثير في بعض الرأي العام. لكن في الماضي، حصل بوش الابن على دعم شعبي بعد هجمات 11 أيلول /سبتمبر.

وفي تحليلها السياسي أكدت جونستون على أن رفض واشنطن وتل أبيب حصول إيران على السلاح النووي لا ينبع من الخوف من استخدامه فعلياً، بل من فقدان القدرة على تغيير وجه المنطقة وتنصيب في دولها أنظمة خادمة مطيعة للسيد الإسرائيلي المهيمن. وكتبت: «الأمر لا يتعلق بالقنابل، بل بالهيمنة. إنهم يريدون إسقاط طهران لضمان السيطرة الإقليمية الكاملة، ولو لم تكن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، لبحثوا عن ذريعة أخرى».

وتنقل ستورم عن المؤرخ الفرنسي فرانسوا هارتوغ قوله إن المؤشرات على نهاية العالم باتت كثيرة، وإن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران يعد خطوة في هذا الاتجاه خصوصاً بالنسبة للمسيحيين الصهاينة الذين يترقبون هذا الحدث بفارغ الصبر، لكن الحرب توقفت، ربما إلى حين، ولم تسقط طهران كما سقطت بغداد.

وفي السياق ذاته اعتبرت افتتاحية لمجلة «تريبيون كريتيان» الفرنسية بعنوان: «إسرائيل وإيران: هل تتحقق نبوءة حزقيال؟.»، تدل حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران على أن هذا الصراع أكثر من مجرد تنافس استراتيجي «إنها حرب ذات جذور توراتية، تنبأ بها النبي حزقيال قبل آلاف السنين».

وصرح ترامب ونتنياهو عن إمكانية اغتيال المرشد آية الله خامنئي، وهو قتل لو حدث كان سيأخذ بالتأكيد طابعاً دينياً قد يتغلب على بعده السياسي، كما سعى الحليفان الصهيوأميركي إلى فرض استسلام غير مشروط على إيران. وفي كلا الحالتين الاغتيال أو الاستسلام لو تحققت إحداهما أو كلاهما، سيعلن كلاً من ترامب ونتنياهو انتصاراً إلهياً لليهود على المسلمين، ويعلن نتنياهو نفسه نبي اليهود الثالث بعد موسى ويوشع بن نون. وإذا دخل نتنياهو في المرة السابقة إلى المسجد الأقصى عبر نفق ضخم محفور تحت المسجد، يمتد من منطقة سلوان وصولاً إلى أسفل المسجد مباشرة، من هناك ألقى كلمته مستفذاً المسلمين، زاعماً أن «القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل»، ففي المرة القادمة وسط الخذلان العربي والإسلامي سيدخله في وضح النهار من أي باب يريد، ويلقي كلمته تحت ضوء الشمس من قلب الأقصى المبارك، معلناً تحقيق التنبوءات التوراتية، وحلم إسرائيل الكبرى.

وفي مقال على موقع هارفست الأميركي بعنوان «هجوم إسرائيل على إيران: تحديث لنبوءات الكتاب المقدس» يتساءل كبير قساوسة كنيسة هارفست في كاليفورنيا وهاواي، جريج لوري، كيف تتوافق هذه المرحلة الجديدة من الصراع بين إسرائيل وإيران مع نبوءات الكتاب المقدس؟ وهل تُمثل هذه اللحظة تحقيقاً لنبوءة محددة عن نهاية العالم؟

يجيب كبير القساوسة: «نعم ولا !! فقد تنبأ الكتاب المقدس بوضوح بأن إسرائيل ستتشتت ثم تتجمع من جديد، وقد تحقق ذلك في 14 أيار /مايو1948، كما تنبأ الكتاب المقدس أيضاً «بأنه في الأيام الأخيرة سيظهر تحالف عظيم من الشمال – بما في ذلك بلاد فارس- ضد إسرائيل مع أن ما نراه اليوم ليس تحقيقاً كاملاً لتلك النبوءة، إلا أنه بلا شك نذير شؤم».

لقد تنامت المسيحية الصهيونية وتضاعف امتدادها والانخراط في صفوفها، وتزايد مدى تأثيرها، نتيجة لما حققته إسرائيل من انتصارات، أكسبها قيام دولة إسرائيل عام 1948 زخماً قوياً، واعتبروا أن حرب حزيران عام 1967 كانت بالنسبة لهم معجزة إلهية تمكن فيها «اليهود» خلال 6 أيام من هزيمة جيوش عربية مجتمعة في آن واحد واحتلال بقية أراضي فلسطين التاريخية وأصبحت مدينة القدس ومقدساتها تحت السيطرة اليهودية.

سيجتمع الثنائي ترامب ونتنياهو في واشنطن يوم الاثنين القادم 7/7 ولن يخدعنا ادعاء أي خلاف شكلي بينهما، ولا ادعاء ترامب الذي قال «سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة»، بل سيجتمعان ليتفقا على حياكة المؤامرات وإجراءات إعادة ترتيب وتشكيل المنطقة بما يحقق مصالحهما المتبادلة على حساب شعوب المنطقة. لا يختلف الطرفان في أهداف الحرب على إيران: وأكثر ما يتفقان حوله هو تدمير البرنامج النووي الإيراني، منذ إعلان إيران عن أنشطتها النووية في بداية القرن الحادي والعشرين، تعتبره واشنطن تهديداً للسلام العالمي، وتعتبره تل أبيب تهديداً وجودياً مباشراً يستدعي التعامل معه بكل الوسائل، بما في ذلك الخيار العسكري متذرعة بأن طهران تسعى لتطوير سلاح نووي.

disqus comments here