هل يُشعل اليورانيوم الحرب مجددًا؟ تل أبيب تتحضّر لضرب منشآت إيران النووية

تصاعدت التقديرات داخل دوائر القرار الإسرائيلية باحتمالية تلقي “تل أبيب” ضوءًا أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتنفيذ ضربة عسكرية جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال استئناف طهران أنشطة التخصيب.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن الملف النووي الإيراني يتصدر أجندة المباحثات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط سعي الأخير للتوصل إلى تفاهمات واضحة بشأن مبررات أي هجوم عسكري محتمل.

وتشير المعطيات إلى أن “إسرائيل” تُجري استعدادات ميدانية وفنية تحسبًا لإمكانية تنفيذ عمليات مركزة تستهدف منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، حيث يُخزن ما يقارب 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪، بحسب التقديرات الإسرائيلية والأميركية.

وأكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أن موقف الإدارة الأميركية يدعم سياسة “تخصيب صفر” داخل الأراضي الإيرانية، كما أبلغ المسؤولين بأن واشنطن ستسمح بإعادة استهداف المنشآت إذا حاولت طهران نقل أو استغلال تلك المواد.

وتراقب أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية عن كثب الأنشطة في المواقع الثلاثة، بحثًا عن أي إشارات لإعادة الترميم أو تحريك المواد النووية.

وكانت إسرائيل قد شنت، منتصف يونيو الماضي، حربًا استمرت 12 يومًا ضد أهداف عسكرية ونووية ومدنية في إيران، بمشاركة أميركية مباشرة. وردّت طهران بهجوم صاروخي واسع طال قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قبل إعلان وقف إطلاق النار في 24 يونيو.

ومع تزايد الحديث عن إمكانية تجدد التصعيد، يبقى السؤال الأبرز: هل تكون المنشآت النووية الإيرانية شرارة الحرب المقبلة؟

disqus comments here