هآرتس: تصفية حسابات تقود نتنياهو إلى "التنكيل" بغالانت وأسرته

تل أبيب: تحكّمت تصفية الحسابات في مصير وزير الجيش الإسرائيلي المقال يوآف غالانت، وبات يُقيم مع زوجته "مجانًا" في فيلا الملياردير الإسرائيلي موريس كاهن، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وموريس كان (95 عاماً) يُعد من أبرز أثرياء إسرائيل، وقد راكم ثروته عبر شركتي "الصفحات الذهبية" و"أمدوكس".

وذكرت الصحيفة العبرية، أن حكومة نتنياهو أصدرت قرارًا "سياسيًّا" يقلّص مدة تأمين وزراء الجيش السابقين، تزامنًا مع تأكيد جهاز الأمن العام "الشاباك" تعرّض غالانت وأسرته لتهديدات أمنية تستلزم انتقاله من منزله في "عميكام" إلى مكان آخر يمكن تأمينه.

ورغم أن بروتوكولات "الشاباك" تقضي بتأمين وزراء الجيش السابقين لمدة لا تقل عن خمس سنوات بعد ترك المنصب، فإن حكومة نتنياهو قررت تقليص المدة لأسباب غير معلنة.

وألمحت الصحيفة العبرية إلى أن غالانت انتقل مع أسرته للإقامة في وحدة سكنية بعد عام من إقالته، بموجب توصيات "الشاباك"، لكنه انتقل بعدها للإقامة في فيلا الملياردير الشهير لـ"دواعٍ أمنية مستجدّة".

وتأكيدًا لتصفية حسابات حكومة نتنياهو مع غالانت، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى قرار الحكومة في يوليو/ تموز الماضي تقليص مدة التأمين الممنوحة لوزراء الجيش السابقين، بما في ذلك غالانت ورئيس "معسكر الدولة" غانتس.

ووفقًا لِما نقلته الصحيفة عن مصادر مطّلعة، انطوى القرار على أبعاد سياسية تهدف بالأساس إلى "التنكيل بغالانت.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقال غالانت من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ثم استقال الأخير من البرلمان "الكنيست" في يناير/ كانون الثاني 2025، لتنقطع علاقته تمامًا بالعمل العام.

رد مكتب غالانت

أكد مكتب غالانت أن الإجلاء من منزل عميكام جرى "بشكل عاجل" بناءً على تعليمات أمنية، وأن الدولة عرضت تحمل تكلفة السكن البديل. وأشار إلى أن غالانت تنقل بين عدة مواقع قبل أن ينتقل إلى وحدة كان بعد انتهاء ولايته الوزارية. 

إلا أن البيان لم يوضح ما إذا كانت الدولة دفعت بالفعل أي مبالغ للمضيف، أم أن الإقامة تمت بدافع الاستضافة الشخصية فقط.
 

disqus comments here