قوات الشهيد عمر القاسم

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تُحيي الذكرى الـ108 لوعد بلفور في مخيم جرمانا

Tue 04 November 2025

أحيت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم جرمانا مساء يوم الإثنين 3نوفمبر/2025 الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم، خلال ندوة سياسية أقيمت في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسط حضور واسع شمل ممثلي الفصائل الوطنية وكوادرها، وفعاليات ثقافية وإعلامية ومجتمعية.

استُهلّت الفعالية بالوقوف دقيقة تحية لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثم افتتحت الرفيقة عائشة محمد (أم علي) عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم جرمانا الندوة بكلمة ترحيبية أكدت فيها على رمزية المناسبة وخطورتها السياسية والتاريخية، مشددة على أن وعد بلفور مثّل بداية مأساة الشعب الفلسطيني وافتتاح مرحلة استعمارية ما زالت تتواصل بأشكال مختلفة حتى اليوم.

وألقى نزار حميد، عضو المجلس الحركي لإقليم حركة "فتح"، محاضرةً تناول فيها السياقات التاريخية والسياسية التي مهّدت لصدور الوعد في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 1917، مشيراً إلى دور القوى الاستعمارية الكبرى، وفي مقدمتها بريطانيا، التي تبنّت المشروع الصهيوني وزرعته في قلب المنطقة العربية "كتلةً سرطانيةً في جسد الأمة".

وأكد حميد في كلمته أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، داعياً إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي فرضها وعد بلفور وتداعياته المستمرة.

وقال حميد: "لقد كان وعد بلفور الشرارة الأولى لمشروع استعماري استيطاني هدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه، ولن نسمح لهذا الظلم التاريخي أن يستمر. سنواصل نضالنا بكافة الوسائل حتى نحقق حلمنا في الحرية والكرامة والسيادة الوطنية."

وختم بالتأكيد على أن الذكرى يجب أن تكون محطة لتجديد الالتزام بالوحدة الوطنية، وتوحيد الجهود الفلسطينية نحو تدويل القضية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم باعتبارها قضية تحرر وطني وإنساني في آنٍ معاً.

وتخلل الندوة عدد من المداخلات من قبل الحضور، شددت على أن إحياء هذه المناسبة لا يقتصر على استذكار جريمة تاريخية ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، بل هو تأكيد على الاستمرار في مقاومة نتائجها، ونقل الوعي الوطني إلى الأجيال الجديدة لتبقى قضية فلسطين حية في وجدان الشعب والأمة حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏مِنبر‏‏