"بيقولي الولد مات.. مش في هدنة!" غزي يصرخ مفجوعا بوفاة طفله بقصف للاحتلال
هكذا صاح والد أحد الأطفال الذين استشهدوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيام نازحين جنوبي ووسط قطاع غزة ليلة الثلاثاء، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
استنكر الأب رد الطبيب الذي لوّح بيده في إشارة إلى أن "الأمر انتهى.. الطفل مات"، لكن الأب المكلوم رفض تصديق الحقيقة وناشده أن يعيد فحصه وهو يردد باكيا "أفحصه ثاني.. الولد سخن".
بهذه الصورة كانت حال عائلات الغزيين الذين غدرتهم آلة الحرب الإسرائيلية بغاراتها، والتي أودت بحياة نحو 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلا، تحولت أجساد بعضهم إلى أشلاء خلال أقل من 12 ساعة وفق مصادر الدفاع المدني في غزة.
يحمل أحد المسعفين طفلة لا يتجاوز عمرها 3 أعوام، وقد خرجت أحشاؤها من جسدها، في مشهد يجسد بشاعة آلة القتل الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال ضمن بنك أهدافها العسكرية.
ويقول أحد المسعفين "بعد أن تلقينا بلاغا عن غارة إسرائيلية في خان يونس سارعنا لانتشال الجثامين، وكانت الأغلبية من الأطفال الذين خرجوا في رحلة تسوّق مع عائلاتهم".
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة مساء الأربعاء باستشهاد فلسطينيين اثنين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، في خرق إسرائيلي جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتُعد هذه الهجمات خروقات متكررة للاتفاق الذي تم التوصل إليه ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد عامين من حرب الإبادة في القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا -معظمهم من الأطفال والنساء- مع خسائر مادية تقدرها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار لإعادة الإعمار.