بيان صادر عن منظمة الجيل الجديد - مجد في لبنان حول تقليصات الأونروا التربوية وخطر المساس بالخدمات الأساسية نرفض تقليصات الأونروا التربوية… التعليم حقٌ لا يُنتقص

في ظل استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقليص خدماتها التربوية، وتلويحها بخطوات دمج المدارس والصفوف بحجة العجز المالي، فإننا في منظمة الجيل الجديد - مجد نعبّر عن رفضنا القاطع لهذه السياسات العشوائية والغير مبررة التي تهدد حقّ شعبنا في التعليم، وتمسّ بمستقبل آلاف الطلاب والطالبات من أبناء المخيمات في لبنان. إن ما يتم طرحه من التخطيط له من خطوات دمج، سيؤدي إلى اكتظاظ غير مسبوق في الصفوف، ما ينعكس سلبًا على جودة التعليم الذي هو اساسا يحتاج للتحسين، ويقود إلى الاستغناء عن أعداد من المعلمين الفلسطينيين الذين يحملون خبرة طويلة ودورًا تربويًا وتاريخيًا لا يمكن التفريط به.

كما نرفض أن يُحمّل اللاجئ الفلسطيني مسؤولية ما تسميه الأونروا ب"أزمة تمويل"، ونرى أن هذه السياسات ليست سوى خطوة جديدة في مسار التراجع الممنهج عن الالتزامات الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، تمهيدًا لإنهاء دور الوكالة في ظل غياب أي بديل إنساني أو قانوني. كما نحذر من أن هذه التقليصات لن تقف عند حدود التعليم، بل سوف تمتد إلى قطاعي الطبابة والإغاثة، ما سيضع اللاجئين الفلسطينيين أمام واقع كارثي وهو ما نرفضه رفضًا قاطعًا.

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل ما حصل مؤخرًا من فصل تعسفي لأربعة أساتذة فلسطينيين، في خطوة تعكس بوضوح التوجه إلى تقليص الجهاز التربوي بدل تعزيزه. كذلك، فإن إغلاق مدرسة فلسطين في مخيم البرج الشمالي وعيادة النبطية  والتأخير في ترميم مدارس مخيم عين الحلوة دون إعادة فتحها حتى اليوم، يؤكد أن التراجع لم يكن استثنائيًا أو مؤقتًا، بل هو مسار متواصل يضرب الحقوق الأساسية لشعبنا.

كما إننا نحمّل الأونروا وادارتها والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن هذا المسار، وندعوها إلى التراجع عن هذه القرارات المجحفة، والتحرك الجدي لتأمين التمويل اللازم من خلال التواصل مع الدول المانحة والهيئات الدولية، دون المساس بحقوق اللاجئين والحفاظ على مكانة الاونروا السياسية. كما ندعو القوى الشبابية والطلابية والفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية إلى توحيد الموقف وتصعيد التحرك الميداني والسياسي لوقف هذا التدهور الخطير. وندعو أهلنا في المخيمات، من طلاب وأهالٍ ومعلمين، إلى رفع الصوت والتحرك من أجل الدفاع عن حقنا في التعليم والخدمات، وعدم السماح بتحويلنا إلى ضحايا جديدة في مسلسل الاستهداف المستمر لقضيتنا الوطنية.

إن حقوقنا في التعليم والصحة والحياة الكريمة ليست منة من أحد بل هي حقوق أصيلة لا تُنتقص ولا تُساوَم، وسنواصل الدفاع عنها في كل الساحات حتى العودة الى ارض فلسطين.

 

 

بيروت ١ تموز 2025

 

منظمة الجيل الجديد - مجد

 

disqus comments here