بيان صادر عن اتحاد لجان حق العودة – حق: في مواجهة محاولات الاحتلال تجريم المقاومة في فلسطين وتشويه حقيقتها

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكباً جرائم حرب وإبادة جماعية موصوفة بحق المدنيين، بينما يصرّ في حملته الإعلامية على توصيف عمليات المقاومة البطولية بأنها «حدث أمني» أو «خلل أمني».
إننا في اتحاد لجان حق العودة – حق نرفض هذا التوصيف المضلّل جملةً وتفصيلاً، ونؤكّد أنّ هذه اللغة الدعائية ليست مجرد مصطلحات إعلامية، بل هي جزء من حرب الرواية التي يخوضها الاحتلال لتزييف الحقائق وشرعنة جرائمه:
- إنّ مقاومة الاحتلال حق مشروع تكفله المواثيق والشرائع الدولية لكل شعبٍ يرزح تحت الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وفقاً لما نصّت عليه اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
- إنّ وصف المقاومة بأنها «خلل أمني» إنما يهدف إلى تجريم فعل المقاومة ونزع صفتها القانونية كحق مشروع، وتحويل المقاومين إلى خارجين عن القانون بدلاً من كونهم مناضلين من أجل الحرية.
- إنّ هذا الخطاب التضليلي يبرّر أمام الرأي العام العالمي استمرار المجازر الجماعية، ويُخفي حقيقة أن أصل انعدام الأمن هو وجود الاحتلال نفسه، الذي لا يوفّر حياةً آمنةً لشعبنا منذ أكثر من سبعين عاماً.
- نحذّر وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية من الوقوع في فخ ترديد هذه المصطلحات الاستعمارية التي تصبّ في خدمة ماكينة «الهسبارة» الإسرائيلية، ونشدد على واجبنا الوطني والأخلاقي في الدفاع عن حق شعبنا في المقاومة وفضح زيف رواية الاحتلال.
- إننا نؤكّد أنّ أي محاولة لمصادرة هذا الحق أو تشويهه أو تجريمه إنما هي تواطؤ مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، ونهيب بأبناء شعبنا وقواه الحية وكافة أحرار العالم الوقوف بحزم أمام هذه الحرب الدعائية، ومواصلة معركة الحقيقة كما نواصل معركة البقاء والصمود على الأرض.
المجد للمقاومة… النصر لشعبٍ لا ينكسر
اتحاد لجان حق العودة – حق في لبنان
بيروت ٨ تموز ٢٠٢٥