بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان نرفض قرار قمع الهوية الوطنية في مدارس الأونروا

يستنكر اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في لبنان، ما أقدمت عليه إدارة مدرسة رفيديا التابعة للأونروا في صيدا من إجبار طالبة على نزع خريطة فلسطين عن ملابسها والاتصال بذويها لاستبدالها، بذريعة تعميمٍ يمنع “الرموز السياسية” داخل المدارس. حيث ان هذا السلوك لا يشكّل مجرد تجاوز إداري، بل هو اعتداء فاضح على الكرامة الوطنية، ومحاولة خطيرة لاقتلاع أطفالنا من جذورهم وسلخهم عن هويتهم الأصيلة التي لا يملك أحد الحق في المساس بها .
كذالك؛ فإن خارطة فلسطين ليست شعارًا سياسيًا، بل هي الجذر الأول لكل فلسطيني، وعنوان الوعي الوطني، وذاكرة شعب يناضل منذ أكثر من سبعة عقود من أجل العودة والحرية.
إننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) نرى أن ما جرى يشكّل انحرافًا خطيرًا عن الدور المفترض للأونروا في حماية هوية اللاجئين وحقوقهم التي أقرتها الأمم المتحدة التي تتبع لها الأونروا. فبدل أن تكون المؤسسة حاميةً للهوية، تتحوّل بعض إداراتها إلى أداة لقمعها وتشويه الانتماء الوطني. إن قمع الرموز الوطنية داخل المدارس هو جريمة تربوية وأخلاقية تتناقض مع اتفاقية حقوق الطفل، ومع كل المواثيق الدولية التي تضمن للطفل حقه في التعبير عن ثقافته وهويته وانتمائه. وعليه، نرفض بشكل قاطع أي تعميم أو قرار يستهدف الرموز الوطنية الفلسطينية، ونحمّل إدارة المدرسة وإدارة الأونروا في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذا الإجراء التعسفي وما قد ينجم عنه من غضب شعبي واسع.
ختامًا…ندعو جميع طلاب مدارس الأونروا في لبنان إلى جعل يوم الاثنين المقبل يومًا وطنيًا شاملًا داخل المدارس، يرتدون فيه الكوفية الفلسطينية والملابس التي تحمل خريطة فلسطين وكل الرموز الوطنية، في رسالة واضحة مفادها أن الهوية لا تُقمع، وأن فلسطين أكبر من كل محاولات الطمس والمنع.
 
المكتب الإعلامي لأشد – لبنان
disqus comments here