بدعوة من الجبهة الديمقراطية.. اللاجئون الفلسطينيون ينتفضون في وجه تقليصات الأونروا.. الإغاثة مفقودة.. الصحة مستباحة.. والتعليم يتدهور..

ارتفعت صرخات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للمطالبة بوقف تقليصات وكالة الأونروا وتحسين خدماتها.. فشهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان سلسلة اعتصامات جماهيرية واسعة بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنظماتها الجماهيرية، احتجاجاً على سياسة التقليص التي تنفذها وكالة الأونروا، وفي ظل أوضاع معيشية وصحية وتعليمية تزداد سوءاً.

ففي مخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية بيروت، شاركت فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى والأحزاب اللبنانية والفعاليات الاجتماعية في اعتصام شعبي كبير  رفع فيه المشاركون لافتات طالبت الأونروا بوقف التقليصات. وأكدت كلمة الجبهة أن الاستهداف السياسي والمالي للوكالة يندرج ضمن العدوان المتواصل على حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى مواجهة الضغوط الأميركية - الاسرائيلية لا التكيف معها على حساب اللاجئين. كما جرى التشديد على المطالب الأساسية، وفي مقدمتها تنفيذ خطة إغاثة شاملة وصرف المستحقات المالية، وقف دمج الصفوف، رفع التغطية الاستشفائية، وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من سوريا من حقوقهم كافة. وقد جرى تسليم مذكرة مطلبية إلى إدارة الأونروا عبر مدير خدمات المخيم.

وفي البقاع الاوسط، اعتصم مئات اللاجئين أمام مكتب الأونروا في تعلبايا بمشاركة واسعة من القوى اللبنانية والفلسطينية والفعاليات الشعبية. وأكد المتتصمون أن تقليص الخدمات يشكّل استهدافاً سياسياً مباشراً لقضية اللاجئين وحقهم في العودة، محذّرين من تدهور الأوضاع الإنسانية في التعليم والصحة والإغاثة. وتم عرض مطالب عاجلة أبرزها توفير المازوت في الشتاء، إنهاء مشروع مدرسة وادي الحوارث، معالجة أزمة مدرسة الجفنة، رفع التغطية الصحية، تحسين خدمات الاستشفاء  والعيادات، إعادة صرف المساعدات الشهرية، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي.

وفي صيدا، نظّمت الجبهة الديمقراطية اعتصاماً أمام مكتب الأونروا في المدينة، حيث رُفعت شعارات رفضت دمج الصفوف والاكتظاظ، ونددت بتراجع التغطية الاستشفائية وغياب خطط الإغاثة. وأكدت أن الاعتصام يمثل صرخة احتجاج على الإهمال المتراكم، ودعوة لإيجاد خطة عاجلة لمعالجة أزمات التعليم والصحة والإغاثة، وترميم مدارس عين الحلوة، وتعبئة الشواغر الوظيفية وحماية العاملين في الوكالة، وزيادة التعاقدات الطبية والأدوية، مع التأكيد على استمرار التحركات حتى تحقيق المطالب.

وأكدت الجبهة الديمقراطية  أن الدفاع عن خدمات الأونروا هو دفاع عن حق العودة، وأن التحركات ستتواصل حتى وقف سياسة التقليص وتحسين الخدمات وضمان التزامات الوكالة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

 

 

المكتب الإعلامي – لبنان

 

14 تشرين الثاني 2025

disqus comments here