اتهام مواطنَين صينيين بالتجسس داخل الولايات المتحدة لصالح بكين

واشنطن: وُجّهت تهم إلى مواطنَين صينيين اثنين بالتجسس داخل الولايات المتحدة لصالح الحكومة الصينية، بما في ذلك التقاط صور لقاعدة بحرية أمريكية، والتنسيق لإيصال أموال عبر مواقع تسليم سرية، والمشاركة في محاولات لتجنيد عناصر من الجيش الأمريكي ممن اعتقد أنهم قد يكونون مستعدين للعمل مع الاستخبارات الصينية.
وتم رفع القضية أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو وكُشف عنها يوم الإثنين، في أحدث ملاحقة قضائية من وزارة العدل تستهدف ما وصفه المسؤولون بمحاولات نشطة من الحكومة الصينية لجمع معلومات استخباراتية سرية عن القدرات العسكرية الأمريكية، وهي ممارسة ظهرت بشكل صارخ قبل عامين مع حادثة منطاد التجسس الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة سواحل ساوث كارولينا.
وقالت وزيرة العدل بام بوندي في بيان حول القضية: “تؤكد هذه القضية على الجهود المستمرة والعدوانية التي تبذلها الحكومة الصينية لاختراق جيشنا وتقويض أمننا القومي من الداخل”، مضيفة: “وزارة العدل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تقوم دول معادية بزرع جواسيس على أراضينا، سنكشف العملاء الأجانب، ونحاسبهم، ونحمي الشعب الأمريكي من التهديدات السرية التي تستهدف أمننا القومي”.
وتم اعتقال الشخصين بتهمة العمل سرا لصالح الصين دون التسجيل كعميلين أجنبيين لدى وزارة العدل، كما يقتضي القانون. ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديهما محامون للدفاع عنهما. كما لم تردّ السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق يوم الثلاثاء.