أسير محرر: ما يجري في سجون الاحتلال “أبشع من أفعال النازيين”

كشف الأسير الفلسطيني المحرر محمود العارضة عن تفاصيل مروّعة لما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية” داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما يحدث للأسرى الفلسطينيين يتجاوز كل حدود التعذيب المعروفة تاريخيًا.
وأوضح العارضة أن العامين الماضيين كانا “الأقسى في تاريخ الأسر”، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تمارس تعذيبًا وحشيًا ممنهجًا لانتزاع معلومات تتعلق بحركة حماس، وأن أعداد القتلى داخل السجون تفوق بكثير ما تعترف به إسرائيل رسميًا.
وقال العارضة إن “المئات، وربما الآلاف من الغزيين، قُتلوا أثناء التحقيق والاعتقال الميداني”، مؤكدًا أن الضرب القاتل والتجويع أصبحا وسيلتين للإذلال وكسر إرادة الأسرى.
وكشف أن القائد في حركة فتح مروان البرغوثي تعرّض لكسر ثلاثة أضلاع نتيجة التعذيب، لافتًا إلى أن ما حدث معه “يتكرر مع جميع الأسرى في سجن مجدو وغيره من السجون”.
وأضاف العارضة أن “ما فعله اليهود اليوم بالفلسطينيين أبشع مما فعله النازيون بهم”، مؤكدًا أنه لو عاش في أوروبا عام 1945 “لدافع عن اليهود، لأن من يحكم اليوم لا يمتّ لأولئك بصلة”.
وأشار إلى أن وحدات القمع تقتحم الزنازين أسبوعيًا وتنهال على الأسرى بالضرب حتى الموت، موضحًا أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يشرف بنفسه على بعض عمليات التعذيب وهدد عددًا من القادة الأسرى بالقتل.
وفي حديثه عن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، أوضح العارضة أنه تفاجأ بكونه الوحيد من مجموعته الذي أُفرج عنه، معتبرًا ذلك “أسلوبًا إسرائيليًا متعمدًا لتحطيم الأسير نفسيًا”.
كما استعاد تفاصيل عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021، مؤكدًا أن التخطيط استمر أشهرًا وأن العملية كشفت ثغرات خطيرة في منظومة الأمن الإسرائيلية.
وختم العارضة حديثه بالقول: “الاحتلال يحاول طمس الحقيقة داخل الزنازين، لكنّها ستخرج يومًا ما، لأن ما يجري في السجون لن يبقى سرًا إلى الأبد”.