استخبارات أميركية تكشف نقاشات إسرائيلية حول استخدام فلسطينيين دروعًا بشرية في غزة

كشفت مصادر استخبارية أميركية أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا العام الماضي إرسال جنودهم مدنيين فلسطينيين إلى داخل أنفاق في غزة يعتقد أنها مفخخة، لاستخدامهم كـ دروع بشرية لحماية القوات الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فقد جمعت الولايات المتحدة هذه المعلومات الاستخبارية في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وتم تحليلها ومشاركتها مع البيت الأبيض آنذاك، ما أثار قلقًا واسعًا داخل الإدارة الأميركية بشأن مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني.

وأوضحت المصادر أن النقاشات داخل إسرائيل تضمنت تحذيرات من محامين إسرائيليين حول إمكانية استخدام هذه الممارسات كأدلة في تحقيقات دولية ضد الجيش بتهم ارتكاب جرائم حرب.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يكون الجيش قد تلقى أي أوامر رسمية باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، مؤكدة في بيان أنها “تحظر إجبار المدنيين على المشاركة في العمليات العسكرية”، وأن الشرطة العسكرية تحقق في شبهات تتعلق بمشاركة مدنيين فلسطينيين في مهام عسكرية.

وأشارت التقارير إلى أن فريقًا من المحامين الأميركيين خلص لاحقًا إلى أن الأدلة المتوافرة لا تثبت ارتكاب إسرائيل جرائم حرب بشكل ممنهج، ما سمح لواشنطن بالاستمرار في تقديم الدعم العسكري والاستخباري لتل أبيب.

يُذكر أن تحقيقات سابقة لقناة الجزيرة ووسائل إعلام دولية مثل أسوشيتد برس وهآرتس وثّقت شهادات لمدنيين فلسطينيين أكدوا فيها أن جنود الاحتلال أجبروا نساءً وأطفالًا ومسنين على التقدم أمام القوات أو دخول منازل قبل الجنود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

disqus comments here