أرملة جمال خاشقجي تطالب فرنسا بالتحقيق في اختراق هاتفيها قبل اغتياله

قدّمت أرملة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، حنان خاشقجي، شكوى قضائية في فرنسا، الإثنين، تطالب فيها بفتح تحقيق حول تعرّض هاتفيها المحمولين لعملية اختراق بواسطة برامج تجسّس قبيل مقتل زوجها في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.

وتشير الشكوى إلى أنّ بيانات من هاتفيها سُرقت خلال وجودها في فرنسا، حيث كانت تزور البلاد بانتظام بحكم عملها مضيفة طيران. ووفقاً لمعطيات بحثية صادرة عن “سيتيزن لاب” بجامعة تورونتو، فقد تم زرع برنامج التجسّس “بيغاسوس”، الذي تطوّره شركة إسرائيلية، في هاتفيها في أبريل/نيسان 2018، بالتزامن مع استجوابها في مطار داخل الإمارات.

محامياها، وليام بوردون وفانسان برانغارت، أكدا أن “من غير المنطقي عدم الربط بين عملية القرصنة والأحداث التي أدت لاحقاً إلى اغتيال خاشقجي”، مؤكدين أن الشكوى لا تستهدف جهة محددة بل تهدف لفتح تحقيق قضائي فرنسي في القضية.

وكانت تقارير حقوقية سابقة قد أشارت إلى انتشار واسع لاستخدام برنامج “بيغاسوس” في عدة دول، وقدرته على التحكم الكامل بالهاتف والتجسس على الكاميرا والميكروفون والبيانات الداخلية.

جمال خاشقجي، الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة ويكتب مقالات ناقدة للسلطات السعودية، قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018. وتوصلت استخبارات أمريكية عام 2021 إلى أن العملية تمت بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حين حظي الأخير بدعم سياسي أمريكي واسع في تلك الفترة.

وتأتي الخطوة القانونية الأخيرة في فرنسا بعد قرار قضائي أمريكي صدر في أكتوبر الماضي يقضي بمنع شركة “إن إس أو” المطوّرة لـ”بيغاسوس” من استهداف مستخدمي تطبيق “واتساب”، بعد دعاوى اتهمت الشركة بالتجسّس على صحافيين ومحامين وناشطين.

ومن المنتظر أن يقرر القضاء الفرنسي ما إذا كان سيباشر إجراءات التحقيق بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة.

disqus comments here