السقا: لا يمكن إدارة غزة دون توافق وطني وتحت مظلة منظمة التحرير

رام الله: صرّح لؤي السقا .خبير الاقتصاد والعلاقات الدولية بأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، لا يمكن أن تتم بشكل فعّال ومستدام دون توافق وطني شامل، وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضح السقا أن الحل ليس في البحث عن بدائل أو ترتيبات جزئية أو فصائلية لإدارة القطاع، بل في العودة إلى الإطار الوطني الجامع، والاعتماد على الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية، ضمن رؤية موحدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة جغرافية وسياسية واحدة.
وأضاف السقا هناك حكومة تكنوقراط فلسطينية جاهزة لتولي المسؤولية الإدارية والأمنية في قطاع غزة، ضمن مشروع وطني متكامل.
هذه الحكومة تمتلك خبرات فنية وإدارية، وأعدّت بالفعل خططًا شاملة لإعادة الإعمار، بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وتستند إلى مبادئ الشفافية والمساءلة والعدالة."
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية والأوروبية، مستعد للتعامل مع هذه الحكومة ودعمها ماليًا وفنيًا، بشرط أن تعمل تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، وألا تكون أداة لصراع داخلي جديد.
وشدد السقا على أن تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية أو تشكيل كيانات موازية في غزة دون توافق وطني لن يحقق الاستقرار، بل سيعيد إنتاج الانقسام السياسي والجغرافي، وهو ما يصب في مصلحة الاحتلال ويؤخر مسار التحرر الوطني.
وأكد أن الأولوية في المرحلة المقبلة يجب أن تكون لاستعادة وحدة القرار الفلسطيني من خلال حوار وطني شامل و تمكين حكومة التكنوقراط من العمل الفعلي في غزة والضفة دون إعاقة و إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وتوسيع تمثيلها لتشمل كل الأطياف السياسية و إطلاق خطة إعادة إعمار بإشراف وطني وشراكة دولية، وفق معايير شفافة.
وأختتم تصريحه: شعبنا في غزة لا يحتاج فقط إلى مشاريع إنقاذية أو حلول إسعافية، بل إلى رؤية وطنية شاملة تعيد له الأمل والكرامة، وتضعه في قلب المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا لن يتم إلا من خلال توافق داخلي حقيقي وإرادة سياسية جريئة"

disqus comments here