الصناعات التكنولوجية الإسرائيلية: أداة استيطانية لتعزيز السيطرة والسياسات العسكرية
قالت الباحثة أريس بشارة، المتخصصة في قطاع الهايتك الإسرائيلي، إن الصناعات التكنولوجية في إسرائيل لم تعد مجرد قطاع اقتصادي، بل تحولت إلى أداة مركزية في المشروع الاستعماري، تُستخدم لتعزيز السيطرة على الفلسطينيين وتثبيت الوجود الاستيطاني.
وأوضحت بشارة أن هذه الصناعات تشمل الأمن السيبراني، المراقبة، الدفاع الصاروخي، الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، وتخدم الجيش الإسرائيلي في جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ العمليات العسكرية بدقة عالية، دون الحاجة لنشر الجنود على الأرض.
وأضافت أن الجيش، وخصوصًا وحدة 8200، يلعب دورًا محوريًا في تدريب كوادر تكنولوجية، يتم لاحقًا توظيفها في شركات الهايتك المدنية، مما يضمن تكاملًا بين القطاع العسكري والمدني ويدعم التفوق الإسرائيلي في المجال الرقمي والعسكري.
وأشارت بشارة أيضًا إلى دور الشراكات الدولية، بما فيها الدول العربية والغربية، في نقل وتصدير هذه التقنيات، بما يوسع نفوذ إسرائيل الإقليمي ويكرس التطبيع التكنولوجي دون تعديل سياساتها الأمنية أو الاستيطانية.
وأكدت أن هذه المنظومة التكنولوجية أصبحت أداة مركزية في تكريس الهيمنة العسكرية والسيطرة على الفلسطينيين، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتصنيف الأفراد واستهدافهم، في إطار مشروع استعماري متكامل.