المجلس الوطني الفلسطيني يشارك في اجتماع اللجنة السياسية للمجموعة البرلمانية الآسيوية ويترأس اجتماع لجنة فلسطين علي فيصل: غزة والضفة أرض الدولة الفلسطينية، وصمود شعبنا يحطم مخططات الاحتلال الإسرائيلي
أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، علي فيصل، أن الاحتلال الإسرائيلي، في إطار مشروعه المزعوم لإعادة رسم خارطة المنطقة، شنّ حرب إبادة على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بهدف إقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" وإرساء نظام شرق أوسطي جديد يفرض الهيمنة الأمريكية-الإسرائيلية. وأضاف أن هذه المخططات اصطدمت بصمود شعبنا ومقاومة شعوب المنطقة وأحرار العالم، لتصبح غير قابلة للتحقيق، موضحًا أن غزة والضفة ليستا عقارًا يباع أو يشترى، بل هما أرض الدولة الفلسطينية وملك لشعبها ووطنها، وأن أي أرض في المنطقة ليست مشاعًا لأحد.
وفي كلمته خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسية للمجموعة البرلمانية الآسيوية في مدينة مشهد الإيرانية، وبمشاركة واسعة من ممثلي البرلمانات الآسيوية، وجّه التحية باسم المجلس الوطني الفلسطيني ورئاسته لإيران ولمجلس الشورى الإيراني على استضافة اجتماع اللجنة السياسية ولجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية، مقدّمًا التعازي للقيادة الإيرانية باستشهاد عدد من القادة نتيجة العدوان الإسرائيلي، ومشيدًا بمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، داعيًا إلى مواصلة دعم حق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار فيصل إلى معاناة فلسطين المستمرة منذ 77 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية استهدفت المدنيين والمنشآت المدنية، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن. كما تناول الاعتداءات المتواصلة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وفرض سياسة الاستيطان وتهجير السكان، والاستهداف الممنهج للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى، بهدف تهويد المدينة وتغيير طبيعتها التاريخية والدينية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني تعامل مع جهود الوسطاء بإيجابية ومسؤولية رغم وجود العديد من الأفخاخ، خصوصًا غياب نص واضح على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف أن الأولوية القصوى كانت وما زالت حماية المدنيين ووقف حرب الإبادة والتجويع، وضمان إدخال المواد الغذائية والطبية، وإعادة الإعمار، وانسحاب قوات الاحتلال بعد تبادل الأسرى. ومع ذلك، واصلت إسرائيل خرق الاتفاق، بما في ذلك استمرار القتل والتدمير وعرقلة وصول المواد الأساسية، وتصعيد الاعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وأشار فيصل إلى أن مستقبل غزة شأن فلسطيني خالص، وأن أي إدارة فلسطينية يجب أن تتم عبر شخصيات وطنية مستقلة دون تدخل الاحتلال أو وصاية خارجية، وبمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وشدّد على أن الالتزام الدولي باتفاق وقف إطلاق النار، وإدخال المواد الغذائية، وإعادة الإعمار، يمثل أولوية لحماية المدنيين وضمان استقرار الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي والدول الضامنة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه والالتزام بوقف إطلاق النار.
والجدير ذكره أن لجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية عقدت اجتماعًا لها برئاسة علي فيصل وبحضور الدول الأعضاء، وناقشت القضايا المطروحة على جدول أعمالها.
وفي الختام، حيّا فيصل أحرار العالم والمتضامنين في أسطول الحرية والصمود العالمي، وكل حركات المقاطعة ومناهضة العنصرية ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى مواصلة كل أشكال التضامن وصولًا إلى إنهاء الاحتلال ومحاكمة الطغمة الفاشية الحاكمة في إسرائيل، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.

5 كانون الأول 2025