المغرب: هجرة الأطباء للخارج أبرز تحديات القطاع الصحي

الرباط: قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الاثنين، إن هجرة الأطباء إلى الخارج هي “أبرز التحديات” التي تواجه القطاع الصحي في بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أخنوش أمام مجلس النواب في العاصمة الرباط.
وأمام البرلمان، قال رئيس الوزراء المغربي إن “هجرة الكفاءات الطبية والتمريضية إلى الخارج تعد من أبرز التحديات التي تواجهها العديد من الدول ومن ضمنها بلادنا”.
وأضاف: “هناك أسباب دفعت عددا من الأطر الطبية لمغادرة المستشفى العمومي بحثا عن فرص أفضل، خاصة الحوافز المهنية المحدودة التي لم تعكس بأي حال من الأحوال القيمة الحقيقية للعاملين في هذا القطاع الحيوي”.
وأوضح أن الحكومة “لم تتردد منذ بداية ولايتها، في الشروع بتطوير ظروف العاملين الصحيين، حيث جعلت الحكومة الحوار الاجتماعي (يجمع الحكومة والنقابات) أداة أساسية للنهوض بوضعهم وتحسين ظروف اشتغالهم”.
وأشار إلى أن “الحكومة عقدت سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع النقابات، والتي توجت بالعديد من المكتسبات الهامة لفائدة شغيلة القطاع الصحي، تتجلى أهمها في تغيير بعض التدابير القانونية، وهو ما مكن الأطباء من الزيادة في رواتبهم بـ3800 درهم (380 دولار) شهريا”.
ولفت أخنوش إلى “تسريع وتيرة الترقيات للممرضين وتقنيي الصحة، إضافة إلى الرفع من قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لفائدة الأطر الإدارية والتقنية لتصل هذه التعويضات إلى 1400 درهم (140 دولار) شهريا”.
وكان تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد ذكر سابقا أنه “مقابل 23 ألف طبيب مغربي يمارسون (عملهم) بالمغرب، هناك ما بين 10 آلاف و14 ألف يعملون في بلاد المهجر وخصوصا البلدان الأوروبية”.
وأضاف أن “واحدا من كل ثلاث أطباء مغاربة تقريبا يمارس (عمله) بالخارج، رغم الحاجة الملحة للمغرب لكل أطبائه بل للمزيد منهم”.