الإفراج عن معتقلي يافا بعد احتجاجهم على اعتداء مستوطنين والشاباك يحقق: “قرارات عليا”
أفرجت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الإثنين، عن جميع المعتقلين من يافا، بينهم أعضاء الهيئة الإسلامية وأئمة مساجد ونشطاء محليين، بعد اعتقالهم على خلفية احتجاجهم على اعتداء عنصري نفذه ثلاثة مستوطنين بحق عائلة عربية في المدينة.
وجاءت مشاركة جهاز الأمن الإسرائيلي العام “الشاباك” في التحقيق لتؤكد الدوافع القومية للمستوطنين المنفذين، رغم ادعاءات الشرطة بأن الاعتداء كان مجرد “مشادة كلامية في الطريق”.
وعمّ الإضراب العام والشامل المدينة اليوم، تعبيرًا عن الغضب الشعبي من عدم اعتقال المعتدين وعن سياسات الشرطة الإسرائيلية تجاه أهالي يافا.
وبحسب القاضي، شمل قرار الإفراج شروطًا مقيّدة مثل حظر التجمّعات العامة غير القانونية لمدة 30 يومًا وحظر الاتصال بين المعتقلين. كما رفضت المحكمة طلب الشرطة تأجيل تنفيذ القرار لتقديم استئناف.
وأكد الشيخ محمد أبو عايش وأعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة أن الاعتقالات كانت محاولة للضغط على أهالي يافا وتهدف لإرضاء الوزراء المتطرفين، فيما شدد رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة على أن الاعتداءات تأتي في سياق الحملة الانتخابية للوزير إيتمار بن غفير.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت يوم الأحد 14 شابًا من منازلهم، وأفرجت المحكمة عن معظمهم بكفالة مالية، فيما استمر أهالي يافا بالمطالبة بمحاسبة المستوطنين المعتدين خلال الأيام الماضية، وسط استعداد لتنظيم مظاهرة احتجاجية الجمعة المقبل.