ألبانيز: إسرائيل تستخدم أسلحة غير تقليدية لتحويل غزة إلى غير صالحة للعيش

جنيف: حذّرت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنيّة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أنّ إسرائيل تسعى إلى جعل مدينة غزة غير صالحة للعيش عبر هجومها على أكبر منطقة حضرية في القطاع، مشيرةً إلى أنّ ذلك يعرّض أيضًا حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.

وقالت ألبانيز للصحافيين في جنيف إن "إسرائيل تقصف غزة بأسلحة غير تقليدية، إنها تحاول إخراج الفلسطينيين قسرًا. لماذا؟ هذه هي القطعة الأخيرة من غزة التي يريدون أن يجعلوها غير صالحة للعيش".

وقالت ألبانيز إن "الهجوم المستمر للسيطرة على آخر ما تبقى من غزة لن يُدمّر الفلسطينيين فحسب، بل سيُعرّض أيضًا حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقّين للخطر". واتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، مضيفة أنّ المجتمع الدولي "متواطئ".

ورفضت البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة تصريحات ألبانيزي، واعتبرت أنها مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في نزع الشرعية عن دولة إسرائيل".

في المقابل، تؤكد الأمم المتحدة وعدد من الدول أنّ الأساليب الإسرائيلية تمثل تهجيرًا جماعيًا قسريًا، لافتةً إلى أنّ الظروف في المنطقة التي وُصفت بالإنسانية مزرية وتشهد شحًّا في الغذاء.

وتشغل المحامية الإيطالية ألبانيزي منصب المقرّرة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهي واحدة من عشرات الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمؤلف من 47 عضوًا، لتقديم تقارير بشأن قضايا محددة على مستوى العالم.

واتهمت منظمات حقوقية، مثل منظمة العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، لكن الأمم المتحدة نفسها لم تستخدم هذا التوصيف. وأوضح مسؤولون أمميون في وقت سابق أنّ تحديد وقوع إبادة جماعية من اختصاص المحاكم الدولية.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنّ ألبانيزي ستُدرج على قائمة العقوبات الأميركية، بسبب أفعالها التي وصفها بأنها "أدّت إلى ملاحقات قضائية ضد إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية من دون سند مشروع".

وقالت ألبانيزي إن محاولاتها السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الجاري لتقديم تقرير، "لن تنجح على ما يبدو".

disqus comments here