الاحتلال يقتطع 220 مليون شيكل من ميزانية المجتمع العربي لصالح الشاباك والشرطة
أقرّت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، اقتطاع 220.7 مليون شيكل من ميزانية المجتمع العربي المخصّصة للخدمات التعليمية، الشبابية والثقافية، وتحويلها إلى جهاز الشاباك والشرطة بذريعة مكافحة الجريمة، في خطوة أثارت موجة غضب واسعة واتهامات بالتمييز السياسي.
ويأتي القرار استجابة لمطالب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير والوزيرة ماي غولان، وسط تحذيرات من أن تحويل الأموال من قطاعات حيوية يعرض المجتمع العربي لمخاطر اجتماعية طويلة الأمد ويقوّض الاستثمارات في التعليم والخدمات الاجتماعية.
وأكدت المحامية عبير بكر أن “الميزانيات المقتطعة تُضعف القدرة على مكافحة الجريمة بشكل فعّال، إذ تحتاج المجتمعات إلى برامج وقائية وتأهيلية، وليس مجرد تعزيز أجهزة الأمن”. بينما اعتبر رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، أن القرار سياسي بحت، ويُعمّق مظاهر التمييز بين السلطات المحلية العربية واليهودية.
من جهته، حذّر المحامي رضا جابر من أن الاقتطاع يضر بجوهر المجتمع العربي ويضعف صموده، داعيًا إلى موقف جماعي منسّق لمواجهة هذه السياسات وحماية أولويات التعليم والشباب والخدمات الاجتماعية من الاستهداف الحكومي.