“أحمد مناصرة.. روح محطّمة أفرج عنها العالم متأخرًا والاحتلال أفلت من العقاب”

أقرت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بفشل المجتمع الدولي في تحرير الأسير المقدسي أحمد مناصرة، الذي اعتُقل وهو طفل وأُفرج عنه شابًا يعاني من أوضاع صحية ونفسية مأساوية.
وقالت ألبانيز في تصريحاتها: “زرت عددًا لا يُحصى من مكاتب المسؤولين بين مايو 2022 وسبتمبر 2023 للمطالبة بالإفراج عن أحمد، لكن لم يستطع أحد تحرير هذه الروح المحطّمة، لا مجلس حقوق الإنسان ولا الاتحاد الأوروبي، ولم تُتخذ أي إجراءات أو محاسبة”، مؤكدة أن الاحتلال نجا من العقاب بالكامل.
وكان الاحتلال قد أفرج عن مناصرة، الخميس الماضي، بعد نحو عشر سنوات قضاها في السجون، تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والترهيب النفسي منذ اعتقاله عام 2015، وهو في سن الثانية عشرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وخلال عملية اعتقاله، أُطلق عليه الرصاص، وتعرّض للدهس والضرب المبرح، ما تسبب له بكسور في الجمجمة، فيما استشهد ابن عمه حسن (13 عامًا) أمام عينيه. ومنذ ذلك الحين، خضع أحمد لتحقيقات طويلة دون نوم، وواجه عزلاً وإهمالًا طبيًا متعمدًا رغم إصابته بورم دموي في الرأس، حُرم بسببه من العلاج والراحة.
ورغم الحملات الحقوقية المتكررة، خرج أحمد من السجن بعد أن أنهكه المرض النفسي والجسدي، دون أن يتحمل أحد مسؤولية ما تعرض له، في مشهد وصفته ألبانيز بأنه “صورة صارخة لفشل العدالة الدولية”.