تقريرجديد يكشف تورط شركة “بالانتير” الأمريكية في جرائم حرب بلبنان وفلسطين
كشفت معطيات جديدة واردة في كتاب صدر حديثًا للمؤسس المشارك لشركة بالانتير للتكنولوجيا (Palantir Technologies)، أليكس كارب، عن تورط الشركة في عمليات عسكرية إسرائيلية أدت إلى ارتكاب جرائم حرب في لبنان والأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الماضية.
وبحسب الكتاب، فقد استخدمت دولة الاحتلال برنامج “بالانتير” في تفجير آلاف أجهزة النداء داخل لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، وهي التفجيرات التي استهدفت أعضاء في حزب الله، إلى جانب مدنيين غير منخرطين في أي نشاط عسكري. وأدت الهجمات إلى استشهاد 42 شخصًا وإصابة آلاف آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال الذين تعرضوا لتشوهات خطيرة.
ويظهر الكتاب، الذي يحمل عنوان:
“الفيلسوف في الوادي: أليكس كارب، بالانتير، وصعود دولة المراقبة”، أن التعاون بين الاحتلال والشركة توسع بعد اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر 2023، حيث اعتمد الجيش الإسرائيلي على أنظمة بالانتير في توليد الأهداف العسكرية وتنفيذ عمليات دقيقة في لبنان والقطاع.
كما يوثق الكتاب عملية “غريم بيبر”، التي أصيب خلالها مئات العناصر من حزب الله بتفجيرات أجهزة اتصال تفخيخها مسبقًا، إضافة إلى إرسال الشركة فريقًا هندسيًا من مكتب لندن لدعم الوحدات الإسرائيلية وربطها المباشر بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وفي فلسطين، أثار استخدام تقنيات بالانتير غضبًا واسعًا بين منظمات حقوق الإنسان، إذ تؤكد تقارير أممية أن الشركة وفّرت بنية تحتية لدمج البيانات التشغيلية في الزمن الحقيقي، ما سمح بتسريع القرار العسكري في عمليات استهداف المدنيين خلال حرب غزة.
واتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز شركات التكنولوجيا—وفي مقدمتها بالانتير—بـ”الاستفادة من الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري والإبادة الجماعية في فلسطين”، داعيةً الدول إلى تعليق التعاون التجاري معها، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق مع المديرين التنفيذيين المتورطين في تلك العمليات.