صمت الإسرائيليين يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لتصعيد الحرب على غزة

تدخل حملة اجتياح مدينة غزة “مراكب جدعون الثانية” يومها الثاني وسط احتجاجات إسرائيلية ضعيفة، فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملته العسكرية على القطاع، مدعومًا بصمت الشارع الإسرائيلي وضعف المعارضة الداخلية.
وتسير الحملة العسكرية وفق أسلوب “الهرس والسحق”، مع تدمير منهجي للعمارات والأحياء، ما يصفه المراقبون الإسرائيليون بأنه إبادة منظمة للمدينة. ويأتي ذلك رغم اعتراض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على جدوى الحملة ومخاطرها، بما يشمل تهديد حياة المختطفين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء.
ويشير محللون إسرائيليون إلى أن ضعف الاحتجاجات في الداخل ورضا غالبية الإسرائيليين عن استمرار الحرب يعزز موقف نتنياهو، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بالقصف العشوائي، في محاولة لترهيب السكان وتهجيرهم، رغم عدم وجود أماكن آمنة.
ويبرز التطرف القومي والديني في صفوف الإسرائيليين، إلى جانب الفساد المستشري داخل الحكومة، كعوامل ميسرة لاستمرار السياسات العدوانية. ويقول المعلق سامي بيرتس إن خطاب نتنياهو عن “إسبارطة” يرمز للتوحش ويخفي هدف البقاء في السلطة على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الحملة سيزيد من عزلة إسرائيل دوليًا، ويطرح تساؤلات حول احتمالات تصاعد المقاطعة العالمية للبلاد في المستقبل.