لقاء قيادي بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة حماس في لبنان.

لتفعيل كل أشكال التحرك لوقف الابادة وكسر الحصار ووقف سياسة التجويع لشعبنا في غزة ومواجهة مخططات الضم والترحيل.
■ نتطلع لتنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتقويتها، وتعزيز العمل الفلسطيني المشترك ضمن رؤية موحدة تصون المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان بمقرها المركزي بمدينة بيروت، وفداً قيادياً من حركة حماس ضم ممثلها في لبنان د. أحمد عبد الهادي وأعضاء القيادة، ابو العبد مشهور، ابو خليل قاسم وحسن العريض، وكان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد وعضوي المكتب السياسي أركان بدر وعدنان يوسف (أبو النايف) وعضو اللجنة المركزية تيسير عمار.
ناقش الطرفان أوضاع شعبنا الفلسطيني في ظل حرب الإبادة والمجازر اليومية المتنقلة في قطاع غزة، في إصرار ممنهج من حكومة اليمين الصهيوني المتطرف على المضي بسياسة القتل والتطهير العرقي والتهجير والانتقام من صمود الشعب وبسالة المقاومة بالتزامن مع تسارع خطوات الضم وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس في مسار واضح يعكس حقيقة المشروع الصهيوني الاستعماري الهادف للقضاء على على الوجود الفلسطيني وفرض شروط الاستسلام على الشعب والمقاومة.
واعتبر الطرفان أن هذه السياسة العدوانية الفاشية الممتدة من قطاع غزة الى لبنان واليمن تتطلب أوسع تحرك عربي ودولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تنفذ تحت سمع العالم وبصره وفي ظل دعم سافر من قبل الادارة الأمريكية. وأدانوا العدوان الغادر الذي استهدف اليمن واغتال رئيس وزرائه وعددا من الوزراء، وأكدوا بأن الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ لليمن الشقيق هذه التضحيات في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ودعا الطرفان الى تفعيل كل أشكال التحرك لوقف الابادة وكسر الحصار ووقف سياسة التجويع لشعبنا في غزة بإعتبارها أولوية وطنية، وضرورة الخروج من حالة التشرذم وانجاز الوحدة الوطنية والشروع الفوري بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل لإنقاذ الحالة الوطنية بمشروع مواجهة ضمن رؤية واستراتيجية وطنية جامعة وموحدة تكفل مصالح شعبنا وتحمي المشروع الوطني في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
كما ناقشوا أوضاع شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان، والحرب المفتوحة على وكالة الاونروا ومن خلفها حق اللاجئين بالعودة، من خلال المخططات الممنهجة لتجفيف مواردها وإغلاق مراكزها في الاراضي المحتلة، وأكدوا على ضرورة مواجهة هذه المشاريع والمخططات لحماية الوكالة والضغط لزيادة خدماتها، ورفض المساس بالبرامج والخدمات وتوفير الأمان الوظيفي للعاملين وبذل الجهد للحصول على التمويل المطلوب لمعالجة المشكلات المتفاقمة على كافة الصعد الصحية والتعليمية والاغاثية.
كما توقف الطرفان أمام ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية، فأكدوا الحرص على بناء أفضل العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية وتقويتها بما يخدم ويصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وترسيخها على قواعد متينة ومقاربة شاملة للوجود الفلسطيني بعيداً عن الإنتقائية، وبما يخدم الأهداف المشتركة ويحفظ ويصون مصلحة وحقوق لبنان ويصون الهوية الوطنية الفلسطينية ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من أجل حق العودة وإقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية.
كما دعا الطرفان توحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز العمل المشترك وإعادة الاعتبار لإطار هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وتفعيل دورها باعتبارها الإطار الوطني الجامع للكل الفلسطيني، والإتفاق على مقاربة فلسطينية موحدة من كافة الملفات، وقد أثبتت كل التجارب السابقة أن هيئة العمل الفلسطيني المشترك كانت صمام الأمان للوجود الفلسطيني في لبنان ولعبت دورا هاما في تحصين المخيمات، وتعاطت بمسؤولية عالية مع الدولة وكافة مؤسساتها في معالجة العديد من الملفات. وهي قادرة اليوم على بلورة سياسة واستراتيجية ورؤية وطنية موحدة تصون المصلحة الوطنية الفلسطينية وتضمن العدالة والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني وتحفظ للبنان أمنه واستقراره وسيادته.





 
2/9/2025
disqus comments here