حلب_مخيم_النيرب|2 أيلول/ 2025 «اتحاد لجان حق العودة»في مخيم النيرب بحلب ينظم ندوة سياسية حول الأونروا: "مخططات تصفيتها ووقف التمويل"

نظم اتحاد لجان حق العودة في مخيم النيرب بحلب، ندوة سياسية تحت عنوان "مخططات تصفية الأونروا ووقف التمويل: التحديات والآفاق"، وذلك يوم السبت30 آب/ 2025. بمشاركة مؤسسات وفعاليات وطنية واجتماعية وثقافية .
تحدث في الندوة محمود مؤمنة ، عضو قيادة الجبهة في سورية وأمين منظمتها في حلب، بمداخلة عرض فيها الوضع الراهن لوكالة الأونروا، مشيراً إلى أن الوكالة تواجه منذ عدة سنوات حملات سياسية ومالية ممنهجة، تقودها إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وقوى دولية أخرى. وأضاف أن الهدف الرئيس لهذه الحملة هو تصفية الأونروا نفسها، وبالتالي شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين من الأجندة الدولية.
وأكد مؤمنة أن الأونروا ليست مجرد وكالة خدماتية، بل هي "شاهد سياسي وقانوني" على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ولذلك فإن المساس بها يشكل مساساً بجوهر القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في مقدمتها حق العودة.
وبين مؤمنة أن التقليصات المالية التي تتعرض لها الأونروا حالياً من قبل الدول المانحة ستترك آثاراً كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في سورية وبقية الدول المضيفة. فقد تمثل الأونروا المصدر الرئيس لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين في مجالات الصحة، والتعليم، والإغاثة، والمساعدات الاجتماعية. أي توقف أو تقليص لهذه الخدمات سيؤدي إلى تفاقم معاناة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سورية، خصوصاً في مخيم اليرموك الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب.
وأوضح مؤمنة أن هذه التقليصات قد تزيد من معدلات الفقر والبطالة بين اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويجعل الوضع أكثر تعقيداً. "إن أي محاولة لتصفية الأونروا هي محاولة لتصفية حق العودة، وهي عملية تدمير تدريجي للبنية الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين".
من جانب آخر، تناول مؤمنة في مداخلته التهديدات والمخططات الإسرائيلية المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من توسيع الاستيطان وتهويد القدس، إضافة إلى التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، تتكامل مع الحملة على الأونروا في محاولة لإلغاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
كما شدّد عضو قيادة الجبهة في سورية على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً على رفض سياسة التفرد والتفاوض العقيم الذي لم يحقق أي نتائج ملموسة لصالح القضية الفلسطينية. ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتشكيل استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال، بما يضمن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين والتمسك بحق العودة.
وتطرق المشاركون في الندوة إلى أهمية دور اللاجئين الفلسطينيين في تحركاتهم الشعبية والسياسية، داعين إلى ضرورة تعزيز تحركهم لمطالبة المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأونروا واللاجئين الفلسطينيين.
وناقشوا كيفية توحيد الجهود بين اللاجئين في مختلف أماكن وجودهم، من أجل دعم الأونروا والتأكيد على موقفهم الثابت في عدم التفريط بحق العودة.
في ختام الندوة، دعا المشاركون إلى تشكيل جبهة واسعة، من أجل الضغط على المجتمع الدولي والدول المانحة للاستمرار في دعم الأونروا وتوسيع خدماتها، وضرورة التصدي للخطط الإسرائيلية الهادفة إلى تقليص الدعم الدولي للفلسطينيين ورفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول ضرورة حماية الأونروا لضمان بقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حية على الساحة الدولية.























 
اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية
اتحاد لجان حق العودة /المكتب الإعلامي - إقليم سورية
2 أيلول/ 2025
disqus comments here