فهد سليمان يبرق معزياً آل زقوت بشهدائهم

■ أبرق فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى آل زقوت في الوطن وفي الشتات، معزياً بشهداء العائلة الذين أودت بحياتهم حرب الإبادة الجماعية في مدينة غزة، وأدت إلى مسح العشرات من أسماء الشهداء من سجل السكان.
وقال فهد سليمان في برقيته:
فجعنا، كما فجع شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، بالحدث الصاعق المتمثل باستشهاد كوكبة من أبناء عائلة زقوت الكرام في عدوان إسرائيلي غادر، إستهدف مأواهم بقذائف الغدر والإجرام، ما أودى بحياتهم جميعاً في واحدة من جرائم حرب الإبادة التي لم تكف دولة الفاشية الإسرائيلية عن ارتكابها ضد شعبنا في القطاع الأشم.
وأضاف الأمين العام للجبهة الديمقراطية:
ونحن نودع كوكبة من شهداء عائلة زقوت، رجالاً ونساء وأطفالاً، كما نودع العشرات يومياً قبلهم، لا يسعنا إلا أن نؤكد أن الصمود وحده، مهما غلا ثمنه، وأن التضحية وحدها مهما إرتفعت كلفتها الباهظة، هما السبيل الوحيد لصون وطننا وأرضنا وكرامة شعبنا، وإحباط مشاريع الإستعمار الصهيوني، والدفاع عن كل شبر من أرض القطاع، التي وهي ترتوي بدماء أبناء شعبنا، إرتقت إلى مستوى القداسة الحقة.
وقال فهد سليمان:
عرفنا في آل زقوت روح النضال والكفاح في الصفوف الأولى لمسيرتنا الوطنية، وإننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونحن نقدم لكم خالص العزاء بالشهداء، ونقف إلى جانبكم في مصابكم الجلل، لا يسعنا إلا أن نستذكر من سبقنا من الشهداء، من آل زقوت، ونخص بالذكر منهم القائد الشهيد بشير زقوت، بطل معركة الدفاع عن الثورة الفلسطينية وجنوب لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وختم الأمين العام للجبهة الديمقراطية برقيته مؤكداً:
لشعبنا الباسل كل التقدير؛
كل الدعم والإسناد لصمود شعبنا الفلسطيني حاضن المقاومة الباسلة؛
وأعلى مراتب الإحترام لكم في وداعكم شهداء العائلة الكريمة؛
كل مشاعر التضامن وأصدق التعازي■
ورداً على البرقية؛ تلقى فهد سليمان الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من جمال زقوت عضو المجلس المركزي في م. ت. ف. البرقية التالية:
■ تلقينا ببالغ الأثر والتقدير برقيتكم بالتعزية بشهداء العائلة يوم أمس، والذين لم يرتكبوا أي ذنب سوى تمسكهم بفلسطينيتهم وبأرضهم وبيوتهم، وأصروا كما مئات الآلاف من أبناء غزة الجريحة، على رفض تهجيرهم لجنوب القطاع، في سياق وعيهم لتجربة مأساة النكبة، ولما تخطط له الصهيونية الفاشية باستكمال حلقاتها من خلال الإبادة والتهجير، بل فإنهم يدركون الأسباب الحقيقية للعدوان الدموي والوحشي، والتي تستهدف مستقبل قضية شعبنا وقدرته على البقاء على أرض وطنه.
صحيح أنه قد لا يُلام من أجبر على النزوح بقوة العسكرتاريا الأميركية والإبادة الصهيونية التي يغطيها «بيت ترامب الأبيض» والصمت العربي وتواطؤ الآخرين، وغياب المواجهة الجادة من القيادة الفلسطينية لما يتعرض له شعبنا ليس فقط في غزة بل وفي الضفة المحتلة، بما فيها القدس، ومختلف بلدان اللجوء.
ولكننا على ثقة أن ما تقوم به إسرائيل من جرائم تزداد وحشيتها، إنما يعبر عن الأزمة الإستراتيجية للحركة الصهيونية ودولتها الفاشية، وأن طريق هزيمتها يكمن بروافع الوحدة وتعزيز الأمل والقدرة على البقاء، والكفيلة بإحداث تغيير في المواقف العربية ومزيد من الاختراقات في المواقف الدولية.
أخيراً؛ تقبل خالص إحترامي وتقدير العائلة وأهالي الضحايا بوقفتكم التضامنية، سيما ما يتصل باستمرار التمسك بوحدة الشعب وإستعادة وحدة قيادته ومؤسساته الوطنية الجامعة وفق رؤية وطنية وبرنامج كفاحي، قادرين على إفشال المخططات المعادية، فهذا هو الإنتصار الحقيقي لدماء وأصوات الضحايا التي يجب ألّا يفرط بأي منها مهما كان الثمن ■
الإعلام المركزي