بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد في لبنان بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا
Tue 16 September 2025

في السادس عشر من أيلول، تمر علينا الذكرى الثالثة والأربعون لمجزرة صبرا وشاتيلا، تلك الجريمة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني وأدواته العميلة بحق آلاف الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني والمواطنين اللبنانيين العزّل في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، عام 1982. التي تجاوز عدد ضحاياها 3,500 شهيد، أكثرهم من الأطفال والنساء، في مجزرة نفّذها ميليشيات لبنانية مسنودة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت دولي مطبق، ما جعل هذه الجريمة واحدة من أكثر المجازر دموية في التاريخ الحديث للمنطقة.
لم تكن صبرا وشاتيلا حدثًا عابرًا، بل علامة دامغة على الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية للاحتلال، القائمة على الإبادة والقتل المنهجي والتطهير العرقي، وعلى غطاء دولي مريب أدى إلى إفلات الجناة من العقاب.
وإذا كانت صبرا وشاتيلا جرحًا مفتوحًا في ذاكرة شعبنا، فإن غزة اليوم تنزف الجرح نفسه. فمنذ السابع من اكتوبر عام 2023، تتعرض غزة لعدوان متواصل دام قرابة السنتين، أودى بحياة أكثر من 64,000 شهيد، فيما أصيب أكثر من 164,000 فلسطيني وتعرضت أكثر من 330,500 وحدة سكنية للدمار الكلي أو الجزئي، ونزح ملايين الفلسطينيين قسرًا. هذه الأرقام الصادمة تؤكد استمرار سياسة الإبادة الجماعية، وتجسد استمرارية المجازر من الماضي إلى الحاضر، وتؤكد أن مشروع الاحتلال لم يتغير: تدمير حياة الفلسطينيين ونهب أرضهم وتهجيرهم.
إننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد في لبنان، نؤكد أن دماء الشهداء هي البوصلة، وأن استمرار المجازر لن يزيد شعبنا إلا صلابة وإصرارًا على التمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للمساس: حق العودة، وحق التحرير، وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وندعو أحرار العالم، والقوى التقدمية والشبابية والطلابية، إلى رفع صوتهم عاليًا في وجه آلة الإبادة الصهيونية، وكسر جدار الصمت الدولي، وتصعيد كل أشكال التضامن العملي مع شعبنا الذي يخوض معركة الوجود والحرية.
المجد والخلود لشهداء صبرا وشاتيلا وغزة وكل فلسطين،
الحرية لأسرانا البواسل،
والنصر لشعبنا ومقاومته الباسلة.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد /لبنان
16 أيلول 2025