بريطانيا ستعلن يوم الأحد اعترافها بالدولة الفلسطينية

لندن: ذكرت قناة "سكاي نيوز"، أن بريطانيا تستعد لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، يوم الأحد، مع فرض عقوبات جديدة على حركة "حماس" لتخفيف آثار قرار الاعتراف.

وذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن ستارمر سيؤكد موقفه المتشدد تجاه ما وصفته "الجماعة الإرهابية" في بيان سيصدره في وقت لاحق الأحد، والذي سيؤكد أن بريطانيا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.

ورأت الصحيفة، أن نهج ستارمر سينظر إليه على أنه محاولة لاسترضاء دونالد ترامب، حيث يأتي ذلك بعد أيام قليلة من انتقاد الرئيس الأمريكي علنًا لموقف المملكة المتحدة خلال زيارته الرسمية.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية في حكومة الظل، بريتي باتيل، قولها إن إعداد العقوبات كان "محاولة ضعيفة في اللحظة الأخيرة" لاسترضاء البيت الأبيض.

وتابعت باتيل: "مع استمرار منظمة حماس  في احتجاز الرهائن في ظروف وحشية وتمجيد أعمال الإرهاب، يرسل ستارمر رسالة خطيرة، حيث يتم التسامح مع العنف والتطرف ومكافأتهما".

وأكدت أنه "لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط بمكافأة حماس.. محاولاته الفاشلة في اللحظات الأخيرة لاسترضاء الولايات المتحدة سطحية ولن تبرر قراره المتهور بالاعتراف".

وأوضحت باتيل أن القرار أظهر أيضًا أن رئيس الوزراء "يستسلم للفصائل اليسارية المتشددة في حزبه"، التي أصبحت الآن "تملي السياسة الخارجية لبريطانيا"

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال ستارمر، في يوليو، إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في حال ما لم تلتزم إسرائيل بعدة شروط منها الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والتعهد باتفاق سلام طويل الأمد يحقق حل الدولتين.

وتعتقد الحكومة البريطانية أن الوقت قد حان الآن لإعلان الاعتراف، مشيرين إلى "مسؤولية أخلاقية" للحفاظ على أمل التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من الحكومة الإسرائيلية وبعض أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا، فيما عارض الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الاعتراف

.

كما انتقد زعيم حزب الإصلاح، نايغل فاراج، قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال إنها لا يمكن أن تكون منفصلة عن حماس. 

وتابع فاراج: "حماس والدولة الفلسطينية لا ينفصلان في الوقت الحالي. وهذا أمرٌ طبيعي لستارمر، فهو لا يستطيع تحديد موقفه بدقة. ومهما كانت التحذيرات في بيانه، فإن هذا الإعلان يُمثل استسلامًا للإرهاب وخيانةً لإسرائيل".

 وتوقعت الصحيفة أن ينتقد ستارمر إسرائيل، قائلًا إنها لم تستجب لمطالبه بوقف القتال، لكنه في الوقت نفسه سيدين حماس باعتبارها منظمة وحشية.

ويكتسب إعداد العقوبات الجديدة أهمية خاصة، لأنه سيمثل أول إجراء ملموس تتخذه حكومة حزب العمال ضد حماس.

ووفق الصحيفة، يواجه ستارمر رد فعل عنيف من جانب عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم لدى حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، حيث اتهمته بـ"مكافأة القتلة" .

ويوم السبت، كتبت مجموعة من 16 من أقارب الضحايا رسالة إلى ستارمر، يحثونه فيها على تغيير موقفه، واتهموه بـ"تعقيد الجهود الرامية إلى إعادة أحبائنا إلى الوطن بشكل كبير".

disqus comments here