نظم اتحاد لجان حق العودة_ حق في تجمع الحسينية ، يوم 8 أيلول/ 2025، ندوة سياسية تحت عنوان «الأونروا بين الاستهداف الإسرائيلي والتقليصات… وانعكاساتها على اللاجئين الفلسطينيين في سورية»، بمشاركة فعاليات وطنية واجتماعية وعدد من المهتمين بالشأن السياسي والوطني.

تحدث في الندوة أحمد صالح، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأمين قطاع العمال في سورية، حيث استعرض التحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتداعيات المباشرة لهذه التحديات على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

وأكد صالح أن الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للأونروا ليس مجرد ضغوط مالية، بل جزء من مشروع سياسي ممنهج يهدف إلى شطب حق العودة. وأوضح أن الاحتلال، وبدعم أمريكي وغربي، يسعى لتجفيف موارد الوكالة ونقل مهامها إلى الدول المضيفة أو منظمات بديلة، في محاولة لإنهاء دورها كشاهد أممي على قضية اللاجئين.

كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، نتيجة الحرب التي دمرت منازلهم وشتّتت آلاف العائلات، ما جعل اعتمادهم على خدمات الأونروا أكبر من أي وقت مضى. ونبّه إلى أن أي تقليص إضافي في خدمات الأونروا سيضاعف معاناة اللاجئين ويهدد استقرارهم المعيشي.

وشدد صالح على ضرورة أن تتحمل الأونروا مسؤولياتها كاملة تجاه اللاجئين، ولا سيما في سورية، عبر تحسين خدماتها، والتراجع عن بعض الإجراءات الجديدة التي استبعدت شريحة واسعة من المستحقين وأدت إلى حالة من الاحتقان في المخيمات.

ودعا في ختام مداخلته المجتمع الدولي والدول المانحة إلى مواصلة دعم الأونروا وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية، مؤكداً أن هذا الدعم قضية سياسية ترتبط بحق العودة، وأن الاستجابة للمطالب الإسرائيلية في تقليص التمويل تعني عملياً المشاركة في تصفية قضية اللاجئين.

واختتم صالح بالتأكيد على أن معركة الدفاع عن الأونروا وخدماتها هي جزء من معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وأن استمرار الوكالة ودعمها يشكلان ركيزة أساسية لصمود اللاجئين في سورية والشتات، إلى أن يتحقق حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها عام 1948.

          المكتب الإعلامي

اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية

اتحاد لجان حق العودة – سورية

        10 أيلول/2025