وقفات وفاء للشهداء نظمتها الديمقراطية صبيحة عيد الأضحى

فيصل: صمود المقاومة في غزة والضفة هزيمة للاحتلال ومشاريع الإبادة والتهجير.

 
نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، مسيرات ووقفات وفاء للشهداء في مخيم برج البراجنة ومخيم شاتيلا ومثوى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في صبرا بمشاركة وفود قيادية من المكتب السياسي واللجنة المركزية، إلى جانب كوادر وطنية ونقابية وطلابية. تجديدًا للعهد مع تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى وللتأكيد على مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية.
كما شاركت قيادة الجبهة في الوقفة التي نظّمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية في بيروت، بحضور فعاليات لبنانية وفلسطينية وحشود من أهالي بيروت والمخيمات. ألقى خلالها الرفيق علي فيصل كلمة فلسطين باسم منظمة التحرير الفلسطينية مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة على امتداد أكثر من 600 يوم من العدوان الشامل، شكّلا جدار صدٍ أسطوري تكسّرت عليه مشاريع الإبادة والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الاحتلال وحُماته لن يتمكنوا من طمس الهوية الوطنية ولا من إعدام الكيانية الوجودية لشعبنا.
وفي هذا السياق، أدان فيصل بشدة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بمنع سفينة الحرية (مادلين) من الوصول إلى قطاع غزة والتي تهدف لكسر الحصار الظالم وتحمل مساعدات إنسانية وطبية ضرورية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. واعتبر أن هذا التهديد يمثّل تحديًا صارخًا للإرادة الدولية، وإمعانًا في سياسة التجويع الجماعي وحرب الإبادة بحق شعبنا، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ورفع الحصار فورًا عن غزة.
ووجّه فيصل التحية إلى أرواح الشهداء والأسرى والجرحى، ولشعبنا الصامد في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات، ولجبهات المقاومة في لبنان واليمن وسوريا والعراق، ولكل أحرار العالم المنتفضين رفضًا للعدوان والإبادة. وأدان بشدة تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والضربات المتكررة على محيط العاصمة اللبنانية وجنوب لبنان، والعدوان المتواصل على اليمن، معتبراً أن ما يجري هو جزء من مشروع استعماري صهيوني أمريكي يستهدف شعوب المنطقة وحقوقها في الحرية والسيادة والكرامة.
كما أدان استمرار الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، والذي تجلّى باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة أي قرار يوقف العدوان أو يدين جرائم الحرب، معتبراً أن إعلان واشنطن فرض عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية – على خلفية إصدارهم مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال – يشكّل عدواناً سافراً على العدالة الدولية واستكمالاً لمسلسل التواطؤ الأمريكي مع جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا فيصل إلى استعادة الوحدة الوطنية عبر تطبيق مخرجات الحوارات الوطنية وتصعيد التحركات لعزل إسرائيل ومحاكمتها باعتبارها دولة فصل عنصري ترتكب جرائم حرب ممنهجة، وإلى توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق القانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما شدّد على أهمية صون وكالة الأونروا من الاستهداف السياسي والمالي، وتأمين موازناتها وضمان الأمن الوظيفي للعاملين فيها، لما تمثله من شاهد حي على قضية اللاجئين وحقهم في العودة وفق القرار 194.
وفي الشأن اللبناني، دعا فيصل إلى حوار شامل على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية على قاعدة الحقوق والواجبات بما يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره، ويرتقي إلى مستوى العلاقة الأخوية التاريخية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ويعزز صمود اللاجئين لحين العودة إلى ديارهم وفق القرار الأممي رقم ١٩٤.
ووجّه التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ولمقاومة لبنان الصامدة، ولليمن المنتفض في وجه العدوان، ولأبطال أسطول الحرية والمتضامنين الدوليين، وللبرلمانيين الأحرار الذين يواصلون رفع صوت فلسطين في وجه التواطؤ الدولي. وأكد أن الوفاء للشهداء يكون بالوحدة، وباستعادة البرنامج الوطني الفلسطيني، وبتصعيد النضال بكل أشكاله حتى كنس الاحتلال وإنجاز الأهداف الوطنية.




















 
بيروت، 6 حزيران 2025
disqus comments here