تصاعد المقاومة في الضفة.. 13 عملية خلال 24 ساعة تهز مواقع الاحتلال
تواصل جذوة المقاومة اشتعالها في وجه الاحتلال، إذ سجّل مركز معلومات فلسطين “معطى” 13 عملاً مقاوماً خلال الـ24 ساعة الماضية، تنوعت بين اشتباكات مسلحة، وتفجير عبوات ناسفة، وإلقاء زجاجات حارقة، ومواجهات شعبية، في مشهد يؤكد على استمرارية الانتفاضة وتصاعدها رغم القبضة الأمنية الإسرائيلية المشددة.
وكان لمحافظتي جنين ونابلس النصيب الأبرز من هذه العمليات، إذ شهدت بلدة فقوعة شرق جنين اشتباكات عنيفة، تخللها تفجير عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في البلدة القديمة من نابلس، أُطلقت خلالها النيران باتجاه قوات الاحتلال، تلتها عملية تفجير عبوة ناسفة ثانية.
وفي مدينة نابلس، دارت مواجهات عنيفة تركزت في بلدتي أوصرين وشارع القدس، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة، فيما شهدت أريحا مواجهات في مخيم عقبة جبر، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية.
وفي الجنوب، سجلت منطقة أم ركبة جنوب بيت لحم عملية نوعية بإلقاء زجاجة حارقة على مركبة مستوطن، بالتزامن مع اندلاع مواجهات، في حين تصدّى أهالي قرية قواويس جنوب الخليل لهجوم مستوطنين، مستخدمين الحجارة لردعهم.
يأتي هذا التصعيد في سياق حالة الغليان الشعبي المستمرة في الضفة الغربية، بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية مقاومة متصاعدة تثبت أن محاولات القمع والقتل والاعتقال لم تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
هذه العمليات اليومية تعكس تنوع أشكال النضال المقاوم، واتساع رقعة المواجهة من الشمال إلى الجنوب، وتؤكد أن الضفة الغربية باتت ساحة مشتعلة توازي في عنفوانها وتضحياتها ميادين غزة، في معركة صمود وطنية شاملة ضد الاحتلال.
