قافلة الصمود محاصرة في سرت: انقطاع الاتصالات وتشديد الحصار ومنع الغذاء وسط تعثر التفاوض

أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس استمرار حالة الحصار الكامل المفروضة على مخيم قافلة الصمود القابع على الطريق الساحلي قرب بوابة سرت الليبية، وسط تشويش وقطع متعمد لشبكة الإنترنت والاتصالات في نطاق 50 كيلومترًا منذ مساء الخميس 12 جوان 2025.
وما يزال الطوق الأمني والعسكري مشددًا، حيث يُمنع الدخول أو الخروج من المخيم بشكل تام، فيما تتواصل إجراءات المنع الكاملة لدخول المواد الغذائية واللوجستية، ما فاقم من صعوبة الأوضاع الميدانية للمشاركين في القافلة.
وفي سياق متصل، أشارت التنسيقية إلى فشل التواصل مع الوفد المشارك في الاجتماع الذي كان من المقرر عقده مساء الجمعة 13 جوان 2025 مع المسؤولين في شرق ليبيا، بمشاركة وزيري الداخلية والخارجية الليبيين وعدد من القيادات، لبحث ترتيبات تضمن أمن ليبيا وسلامة شعبها، وتسهّل مواصلة القافلة مسارها نحو قطاع غزة.
وأعربت التنسيقية عن قلقها الشديد حيال انقطاع الاتصال مع المشاركين، ودعت السلطات الليبية إلى:
رفع الحصار المفروض على مخيم القافلة.
السماح بدخول المواد الغذائية والطبية واللوجستية لتخفيف معاناة المتواجدين في المخيم.
رفع التشويش والقطع عن شبكات الاتصالات بما يتيح التواصل مع العائلات وهيئة تسيير القافلة.
وأكدت التنسيقية أن أي مواقف رسمية تصدر عن القافلة تكون عبر ناطقيها المعتمدين فقط، ودعت إلى الحفاظ على أجواء التفاوض الإيجابي، وفق ما عبّر عنه المشاركون في القافلة وبيانات وزارتي الداخلية والخارجية الليبيتين.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ حساس يتطلب تعزيز التنسيق الإنساني والرسمي لضمان عبور القافلة بأمان نحو هدفها المركزي: نصرة أهل غزة المحاصرة.