نتنياهو: إذا حصلت إيران على السلاح النووي فلن نبقى في المنطقة

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران كثّفت جهودها لتطوير منظومتها الصاروخية الباليستية وواصلت التقدم نحو إنتاج سلاح نووي، وذلك في أول تصريح له عقب الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على أكثر من 100 هدف عسكري ونووي داخل الأراضي الإيرانية.

وفي خطاب ألقاه الليلة، أكد نتنياهو – الذي تلاحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية – أن طهران بدأت تسارع خطواتها النووية عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، فيما وصفه بـ”كسر المحور الإيراني”.

وأضاف أن الصواريخ الإيرانية تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، قائلاً: “إذا امتلكت إيران سلاحًا نوويًا، فلن يكون لنا مكان في هذه المنطقة”. كما اعتبر أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثل “تحولًا تاريخيًا” في مسار المواجهة مع طهران، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو ضرب قدرة إيران على تصنيع وإطلاق الصواريخ، وليس فقط استهداف منصاتها.

وأوضح نتنياهو أن العملية العسكرية استهدفت مفاعل نطنز النووي ومواقع عسكرية أخرى، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الأركان الإيرانيين والعلماء النوويين. ولم يحدد موعدًا لانتهاء العمليات، مشيرًا إلى أنها لا تزال مستمرة.

وفيما يتعلق بالتنسيق مع الولايات المتحدة، أوضح نتنياهو أن “إسرائيل لم يكن لديها خيار سوى تنفيذ الضربات، حتى في غياب دعم أميركي مباشر”، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ واشنطن مسبقًا بالعملية، لكن ردّها يبقى رهن قرارها السيادي.

وأشار كذلك إلى اتصالات أجراها مع عدد من زعماء العالم، من بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذين عبّروا عن دعمهم لما وصفه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل العشرات، بينهم قادة عسكريون بارزون وخبراء في المجال النووي، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مواقع في أنحاء متفرقة من البلاد.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن العملية، التي أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، بدأت بضربة افتتاحية باستخدام عشرات المقاتلات، أعقبتها موجات من الهجمات استُخدم خلالها ما يزيد على 300 قنبلة لضرب نحو 100 هدف داخل إيران، بمشاركة ما يقرب من 200 طائرة حربية.

disqus comments here